وأنزل تعالى في (طسم الشعراء): ?وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون قالوا وهم فيها يختصمون تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين?[الشعراء: 91 - 102]، فهؤلاء مشركون ليس فيهم أحد من أهل القبلة.
وهي خاصة بقوم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المشركين، ليس منها اليهود ولا النصارى.
وقول الله تبارك وتعالى: فكبكبوا فيها هم والغاوون. فالذين كبكبوا هم: الآلهة، والغاوون: هم المشركون. وجنود إبليس أجمعون: ذريته من الشياطين. وما أضلنا إلا المجرمون هم: المشركون الذين ضلوا قبلهم فاقتدوا بسنتهم. وتصديق ذلك في قوم محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاصة.
وأنزل تعالى: ?كذبت قوم نوح المرسلين?، ?كذب أصحاب الأيكة المرسلين?[الشعراء: 176]، فليس في هؤلاء اليهود الذين قالوا: ?عزير ابن الله?[التوبة: 30]، ولا النصارى الذين قالوا: ?المسيح ابن الله?[التوبة: 30]، تبارك الله وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، وسيدخل الله تعالى اليهود والنصارى النار، ولكن يذكر كل قوم بأعمالهم.
পৃষ্ঠা ৯