فلما اصطادوا الحيتان يوم السبت واستحلوا أكلها غضب الله سبحانه عليهم بذلك، من غير أن يكونوا أشركوا بالرحمن، ولا شكوا في شيء مما أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى: ?ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين?[البقرة: 65].
وبعث الله سبحانه عيسى عليه السلام بشهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بما جاء به من عند الله، وجعل له شرعة ومنهاجا، فهدم السبت - الذي كان بنو إسرائيل يعظمونه قبل ذلك - وعامة ما كانوا عليه من السنة والسبيل، وأمروا أن يتبعوا سنة عيسى عليه السلام وسبيله، فمن اتبع سنة عيسى عليه السلام وسبيله أدخله الله الجنة، ومن ثبت على السبيل الذي جاء به موسى ولم يتبع عيسى عليه السلام أدخله الله النار؛ وإن كان مؤمنا بما جاء به الأنبياء عليهم السلام لا يشرك بالله شيئا. فلم يزل من اتبع عيسى عليه السلام مهتديا ما عمل بسنة عيسى عليه السلام وسبيله من بعده.
পৃষ্ঠা ৫