মাজমু' রাসায়েল
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
জনগুলি
جواب الإمام زيد على الشامي في أمر عثمان
فلما قضى الشامي كلامه، قال له زيد بن علي: إنك زعمت أن عثمان إنما قتله خاص، وأن الجماعة كانت معه، وأنه قتل مظلوما، والله ما قتله إلا جماعة المسلمين من المهاجرين والأنصار ومن الذين اتبعوهم بإحسان، لا أن [كل] المسلمين قتلوه، ولكن بعض قتله وبعض خذله، فكل معين بقتاله الظالم، لأنه كالجنائز إذا حضرها بعض المسلمين أغنى ذلك وأجزى عن الباقين، وكذا الجهاد في سبيل الله، إذا قام به بعض المسلمين أغنى ذلك وأجزأ عن القاعدين، ...، فقتله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب الله تعالى، حين خالف كتاب الله تعالى، وكان أول الناكثين على نفسه، وأول من خالف أحكام القرآن، آوى طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحكم بن أبي العاص، ومروان ابنه.
مع نفيه أبا ذر رحمه الله تعالى من المدينة إلى الربذة، وإنما ينفى عن مدينة رسول الله صلى الله الفساق والمخبثون. ومع ضربه ابن مسعود
رضي الله عنه حتى مات.ومع مشيه على بطن عمار بن ياسر رحمة الله عليهما حتى سدم من ذلك دهرا طويلا، ومع أخذه مفاتيح بيت مال المسلمين من عبدالله بن الأرقم، وإنفاقه المال على من أحب من أقاربه.
[قال خالد بن صفوان]: وأشياء كثيرة ذكرها وعددها. فإعجم القوم عن جوابه، لأنه جاءهم بأمر حيرهم، فقالوا له: صدقت ياابن رسول الله، والحق ما قلت، إن القوم لم يقتلوا عثمان إلا عن أمر بين، وخلاف ظاهر، وجور شامل، ونكث.
পৃষ্ঠা ২২৭