মাজমু' রাসায়েল
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
জনগুলি
قالوا: قول الله تبارك وتعالى: ?إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم?[آل عمران:33].
فاجتمعوا على أن الأمة المسلمة خلقها الله من ذرية إسماعيل بن إبراهيم، وأن آل إبراهيم خاصة المصطفين الذين اختارهم الله واصطفاهم على العالمين.
فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟
قالوا: قول الله تبارك وتعالى: ?وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم? [البقرة: 127 - 129].
فقبلنا منهم، وشهدنا أن الأمة المسلمة خلقها الله تبارك وتعالى من ذرية إسماعيل خاصة وأنهم آل إبراهيم الذين اصطفاهم الله على العالمين، وأنهم أهل البيت الذين رفع الله منهم الأئمة من ذرية إبراهيم وإسماعيل، وبعث فيهم الرسول.
فصار النبي - الذي بعث الله عز وجل - محمدا صلى الله عليه وعلى آله ، وصار أولئك ذرية إبراهيم حقا يقينا، لأن الأمة اجتمعت على أن إبراهيم المصطفى وذرية إبراهيم الذين على دين إبراهيم.
واجتمعت الأمة على: أن بني هاشم هم الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصدقوه، فتلى عليهم آياته كما تلى عليهم الكتاب والحكمة وزكاهم.
পৃষ্ঠা ১৩৬