মাজমু' রাসায়েল
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
জনগুলি
مقدمة في معرفة المرجع عند الاختلاف
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا قول من خاف مقام ربه واختار لنفسه دينه ، وأطاع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، واجتنب الشك واعتزل الظن، والدعوى، والأهواء، والشبهات، والرأي، والقياس، وأخذ عند ذلك بالحق من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: بالحجة البالغة، والثقة واليقين، فاحتج بذلك على من خالفه وحاجه، ويرى الواجب: ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وما اجتمعت عليه الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وترك ما قالت الأمة برأيها، فليس ما قالت الأمة برأيها فاختلفت فيه بثقة ولا يقين ولا حجة، لأن الرأي قد يخطئ ويصيب، وما كان يخطئ مرة ويصيب مرة فليس بحجة ولا يقين ولا ثقة.
وذلك أن الأمة اجتمعت على أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه البدريين اجتمعوا يوم بدر، حيث شاورهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أسرى أهل بدر، فاتفق رأيهم ورأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقبلوا الفداء من الأسارى، وكان ذلك الرأي من النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه البدريين صوابا، وقد كان خطأ عند الله عز وجل ، حتى نزل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ?ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم? [الأنفال:67 - 69].
পৃষ্ঠা ১২৪