(( ومن ها هنا نسبني كثير من الجهلة إلى القول بالظاهر ، لأني لما استصغرت قدري وأمسكت عن الكلام حيث لا أدري ، علما مني أني لست من الراسخين ، وأني بعد لم أرتفع عن مرتبة المتعلمين ، مع اعتقادي أن الظاهر الذي يخالف مذهب العترة عليهم السلام ، غير مراد ولا مقصود ، ولكني أقف على تأويله ، وأكيع عن تعليله . اللهم إلا أن يصح إجماع العترة عليهم السلام على تأويل معين في ذلك ، فلا أشك حينئذ في التمسك بإجماع العترة الهداة ، والرجوع إلى سفن النجاة ، وإن لم يصح عنهم إجماع، لم يكن إلا الوقوف في التأويل والإقرار بالتنزيل ، لأن التقليد إنما شرع لنا في المسائل العملية الفروعية ، لا في المسائل العلمية . ))
انظر العواصم والقواصم 8/ 268
نماذج لتأويلات ابن الوزير ، وعدم أخذه بالظاهر :
1- قوله الله سبحانه وتعالى : (( ولا ينظر إليهم )) .
* قال ابن الوزير رحمه الله : (( كناية عن إهمالهم لا سوى. والله أعلم ))
انظر العواصم والقواصم 5/127
2- قال رسول الله صلوات الله عليه وآله ، في الحديث الذي رواه أبو هريرة وأورده البخاري في الصحيح : (( أتاهم رب العالمين )) .
* قال ابن الوزير رحمه الله : (( المراد أتاهم ملك من رب العالمين ، أو أتاهم رسول رب العالمين)) .
انظر العواصم والقواصم 8/336
3- قال رسول الله صلوات الله عليه وآله ، في الحديث الذي رواه أبو هريرة وأورده البخاري في الصحيح : (( فيضع الرب قدمه ))
* قال ابن الوزير رحمه الله : أي (( ( فيضع رسول الرب قدمه )) .
انظر العواصم والقواصم 8/341
4- قال رسول الله صلوات الله عليه وآله ، في الحديث الذي رواه أبو هريرة وأورده البخاري في الصحيح : (( ويكشف ربنا عن ساقه )) .
* قال ابن الوزير رحمه الله : أي (( رسول ربنا )) .
পৃষ্ঠা ৩