============================================================
0 الحلف والاقسام بغيراه على اله وسؤاله بجقهم عليه تعالى "قسمت الصلاة بني ويين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ماسأل" والعبد يعود عليه نفع النصفين والله تعالى يحب النصفين لكن هو سبحانه جب أن يعبد. وما يعطيه العبد من الاعانة والهداية هو وسيلة الى ذلك فانما يحبه لكونه طريقا الى عبادته، والعبد يطلب ما يحتاج اليه أولا وهو محتاج إلى الاعانة على العبادة والهداية الى الصراط المستقيم وبذلك يصل الى العبادة الى غير ذلك مما يطول الكلام فيما يتعلق بذلك وليس هذا موضعه وان كناخر جنا عن المراد الوجه الثاني الدعاء له والعمل له سبب لحصول مقصود العبد فهو كالتوسل بدعاء الرسول والصالحين من امته . وقد تقدم آن الدعاء اما آن بكون اقساما به أو تسببابهه فان قوله: بحق الصالحين إن كان إقساما عليه فلا يقسم على الله الا بصفاته.
وان كان تسببا فهو تسبب لماجعله سبحانه سببا وهو دعاؤه وعبادته. فهذا كله يشبه بعضه بعضا وليس في شيء من ذلك دعاء له بمخلوق ولا عمل صالح منا. فاذا قال القائل أسألك بحق الانبياء والملائكة والصالحين فان كان بقسم بذلك فلا يجوز آن يقول وحق الملائكة وحق الانبياء وحق الصالحين ولا يقول لغيره أقسمت عليك بحق هؤلاء فاذا لم يجزآن يحلف به ولا يقسم، فكيف يقسم على الخالق به9 وان كان لا يقسم به فليس في ذوات هؤلاء سبب يوجب حصول مقصوده لكن لا بد من سبب منه كالايمان بالانبياء والملائكة، أو منهم كدعائهم لنا -- لكن كثير من الناس تعودوا ذلك كما تعودوا الحلف بهم حتى يقول أحدهم : وحقك على الله وحق هذه الشية على الله . وفي الحلية لابي نعيم أن داود عليه السلام قال: يارب بحق آبائي عليك ابراهيم واسحاق و يعقوب ، فأوحى الله اليه "يا داود أمي حقلا بائك علي؟" وهذا وان لم يكن من الادلة الشرعية فقد مضت السنة أن الحي يطلب منه الدعاء كما يطلب منه سائر ما يقدر عليه . واما الغائب والميت فلا يطلب منه شيء : .
وتحقيق هذا الامر أن التوسل به والتوجه اليه وبه لفظ فيه اجمال واشتراك بحسب الاصطلاح، فمعناه في لفة الصحابة آن يطلب منه الدعاء والشفاعة فيكونون
পৃষ্ঠা ২০