============================================================
18 حديث الامى ووجه التأويل فيه الصالحة1) ولا ريب ان لهم عند الله من المنازل أمرأ يعود نفعه عليهم ونحن نتتفع من ذلك باتباعنا لهم مومحبتنا لهم، ويدعائهم لناه فاذا توسلنا الى الله بايماتنا بنبيه ومحبته وموالاته واتباع سنته ونحو ذلك فهذا من أعظم الوسائل، وأما نفس ذاته مع عدم الايمان بهم و(عدم) طاعته وعدم دعائه لناء فلا يجوزه فالمتوسل اذا لم يتوسل لا بما من المتوصل به ولا بما منه ولا بما من الله فبأي شيء يتوصل4()) والانسان اذا توسل الى غيره بوسيلة فاما أن يطلب من الوسيلة الشفاعة له عند ذلك (الغير) مثل أن يقال لابي الرجل أو صديقه أو من يكرم عليه : اشفع لناعند فلان (واما) أن يسأل .
كمابقال بحياة وللك فلان وبتربة آبيك فلان وبحرمة شيخك فلان ونحو ذلك. وقد علم ان الاقسام على الله بغير الله لا يجوز بل لا يجوز أن يقسم بمخلوق على الله أصلا. وأما حديث الاعمى فانه طلب من النبي أن يدعو له كما طلب الصحابة رضي الله عنهم الاستسقاء مته صلى الله عليه وسلم وقوله وأتوجه اليك بنبيك محمده أي بدعائه وشفاعته لي .
ولهذا في تمام الحديث: فشفغه في فالذي في الحديث متفق على جوازه وليس هو مانحن فيهه وقد قال تعالى (واتقوا الله الذي تساء لون به والارحام فعلى قراءة الجمهور (3 اتمايتساءلون بالله وحده لا بالرحمم وتساؤطم بأله متضمن إقسام بعضهم على بعض باله وتعاهدهم بالله . واما على قراءة الخفض فقد قالت طائفة من السلف : هو قولك أسألك باله و بالرحم. فمعنى قولك أسألك بالرحم ليس اقساما بالرحم قلن
(1) سقط من هذا الموضع جواب اما من لسختنا مع شيء من شرطها والمعضنى ظاهر ومثله في كتيه الاخرى ولعل الاصل : وأمنا اذا يم تقوسل بدنائهم ولا بالاعمال الصالحة التى تقعلها اقتداء بهم بل توسانا اليه وسالناه بذواتبم توجاههم عنده - كنا متوسلين اليه بامر أجنبي ليس سبيا لاجابة سؤالنا الخ 5ة" أي اذا لم يتوسل بما هو من المتوسل به كدعا ثه له- ولا بما هو منه هوكسله الصالح وايانه - ولا بم هو من الله تعالى كسؤاله بفضله ورحمته وما أوجبه على تفسه - فباي شيء يتوسل والوسيلة وهي القرية الى اللهحصورة في هذه الثلاث التى هى أسباب اجابة السؤال والعطاء دون ذوات الانبياء والصالحين وصفاتهم وجاههم اذ هى ليست من اعما لنا ولا من اعمالطم لنا (3) هى نصب الارحام
পৃষ্ঠা ১৮