76

মাজমুচ মুঘিঠ

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

তদারক

عبد الكريم العزباوي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

أن يُعاونَه ويَكفيَه بعضَ الكَلّ، فمعنى "لا أَبَا لَك" التَّحْضِيضُ والتَّحريضُ. - في الحديث: "لله أَبوك". في العادة أَنَّ الشىءَ إذا أُضِيف إلى عَظِيمٍ اكتَسبَ واكْتَسى عِظَمًا وشَرَفًا، كما يقال: "ناقةُ اللهِ، وبَيتُ الله" ونَحوُهما شَرفًا (١) لها، فإذا وُجِد من الولد ما يَحسُن موقِعُه قيل: "أَبُوك لله" حيث أَنجَب بِكَ، وأتَى بمِثْلِك: أي كان شَرِيفًا نَجِيبا حيث أنجَب بك. - في حديث أُمِّ عَطِية ﵂: "إذا ذَكرَت رسولَ الله ﷺ قالت: بِأَبَاه". أصله: "بأَبِى هُوَ": وهذا كَقَولِهم: "يا وَيْلَتا" قيل: أَصلُه يا وَيْلتى، فلما سَكَنت الياءُ قُلِبت ألفًا، وقيل: إنه بِمَعنى "يا وَيْلَتاه" فحُذِفت هَاءُ النُّدْبةِ، ومثله: يَا لَهْفَا ويا لَهْفَتَاه، وقال ابنُ الأنبارى: تقول العرب: يا بِيَبَا لِمَ فعلتَ كذا؛ لدَلالةِ المعنى مع كَثْرة الاستِعْمال. وفيه ثَلاثُ لُغَات: بأَبِى بِهَمز، وبِيَبِى (٢ بغَيْر همز ٢) وبِيَبَا، فمَنْ قال: بِيَبِى لَيَّن الهَمزة، وأبدل منها يَاءً، قال الشاعر: ألا بِيَبا مَنْ لستُ أَعرِفُ مثلَها ... ولو دُرتُ أَبغِى ذلك الشرقَ والغَربَا - في الحديث "بأَبِى أَنتَ وأُمِّى". المُقَدَّر قبلَ باء الِإلصاق اسمٌ فيما قيل لا فِعْل، فعَلَى هذا

(١) جـ: "تشريفا لها". (٢ - ٢) من جـ.

1 / 25