والركن: ما لا يتقدم عليها.
وأورد الرافعي على ذلك ترك الكلام، والأفعال الكثيرة في الصلاة، فإن ذلك شرط ولا يتقدم على الصلاة. فعلى هذا ينبغي أن تكون النية في الصوم شرطا لتقدمها عليه، بل لا يصح مقارنتها لأول الصوم على الصحيح. وفي الصلاة هي ركن ، إذ لا تصح فيها إلا مقارنة لأولها، وسيأتي الكلام على هذا الموضع بأبسط من هذا.
ويمكن أن يقال : كل ما كانت النية معتبرة في صحته، فهي ركن فيه، وما يصح بدونها ولكن يتوقف حصول الثواب عليها - كالمباحات، والكف عن المعاصي - فنية التقرب شرط في الثواب.
فالغرض الأهم من النية : تمييز العبادات عن العادات، وتمييز رتب العبادات بعضها عن ض أما الأول: فكالوضوء، والغسل - يتردد كل منهما بين أن يفعل تنظفا، أو تبردا، أوا تداويا، ونحو ذلك. وبين امتثال الأمر، فشرعت النية، لتمييز ما يتقرب به عن غيره وكذلك الإمساك عن المفطرات قد يكون للحمية، والتداوي، أو لعدم الحاجة إليه، فشرعت النية لتمييز ما هو عبادة منه عن غيره. وكذلك دفع الأموال إلى الغير، قد يكون - هبة ، أوا الهدية، أو وديعة، أو صلة - لغرض دنيوي، وقد يكون للتقرب به إلى الله تعالى - كالزكواتل والصدقات، والكفارات - فلما تردد احتمال فعله، شرعت النية فيه للتمييز
অজানা পৃষ্ঠা