মজমু লাতিফ
المجموع اللفيف
প্রকাশক
دار الغرب الإسلامي، بيروت
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى، 1425 هـ
আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
প্রকাশক
دار الغرب الإسلامي، بيروت
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى، 1425 هـ
كانوا أهل رهوة [1] لا يستطاع ارتعاؤها، وهضبة لا يرام انتزاؤها [2] في بلدة حمى الله ذمارها، ومنع جارها، قال: فأخبرني عن مآثر العرب في الجاهلية؟
قال: كانت العرب تقول: حمير أرباب الملك، وكندة لباب الملوك، ومذحج أهل الطعان، وهمدان أحلاس الخيل [3] ، والأزد آساد الناس.
قال: فأخبرني عن الأرضين؟ قال: سلني؟ قال: الهند؟ قال: بحرها در، وجبلها ياقوت، وشجرها عود، وورقها عطر، وأهلها طغام [4] ، كقطع الجمام [5] ، قال: فخرسان؟ قال: ماؤها جامد، وعدوها جاهد، قال: فعمان؟
قال: حرها شديد، وصيدها عتيد، قال: فالبحران؟ [6] قال: كناسة بين المصرين، قال: فاليمن؟ قال: أصل العرب، وأهل البيوتات والحسب، قال:
فمكة؟ قال: رجالها علماء جفاة، ونساؤها كساة عراة، قال: فالمدينة؟ قال:
رسخ العلم فيها، وظهر منها، قال: فالبصرة؟ قال: شتاؤها جليد، وحرها شديد، وماؤها ملح، وحربها صلح، قال: فالكوفة؟ قال: ارتفعت عن حر البحر، وسفلت عن برد الشام، فطام ليلها، وكثر خيرها، قال: فواسط؟ قال:
جنة بين حماة وكنة، قال: وما حماتها وكنتها؟ [9 ظ] قال: البصرة والكوفة يحسدانها، وما ضرها ودجلة والزاب [7] يتجاريان با؟؟ فاضة الخير عليها، قال: فالشام؟ قال: عروس بين نسوة جلوس.
قال: ثكلتك أمك يا ابن القرية، لولا اتباعك لأهل العراق، وقد كنت
পৃষ্ঠা ৪৭