[قول أئمة العترة ومن قال مثل قولهم في العقل والنفس] الأول: قول أئمة العترة ومن قال مثل قولهم، وهو: أنهما من جملة الأعراض التي خلقها الله سبحانه، وجعل محلهما القلب، وأن مثل حلول العقل فيه، كمثل حلول البصر في العين، ولذلك قال الله سبحانه: {لهم قلوب لا يفقهون بها}[الأعراف:179]، وقال: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور(46)} [الحج].
وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((اللسان معرفة)
القلب)) وقال: ((المرء مخبوء تحت لسانه))، ومثل حلول النفس فيه كمثل حلول حرارة النار في النار، ولذلك قيل: إنها تقوى بالوسواس كما تقوى النار بالحطب.
[ذكر وجه الحكمة في خلق العقل والنفس وفي مقارنتها له]
واعلم أن وجه الحكمة في خلق العقل: هو كونه نعمة من أتم النعم، وحجة من أبلغ الحجج، وكونه هاديا إلى طريق النجاة.
পৃষ্ঠা ১৮