والذي يدل على أنه ليس بحقيقة قول الله سبحانه: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا(1)} [الإنسان].
والأسماء التي تفيد نفي المسمى: هي كل اسم عبر به عن المحال، وكذلك المعدوم في حال عدمه، وذلك نحو كون العالم معدوما فيما لم يزل؛ لأنه لا شيء فيما لم يزل إلا الله وحده لا شريك له خلافا لمن زعم أن أعيان العالم قديمة، وموجودة بالقوة، ولمن زعم أن ذواته أشياء ثابتة فيما لم يزل.
ثم اعلم أن الأسماء التي تفيد الإثبات: منها ما هو خاص للخالق
تعالى نحو قوله: {بسم الله الرحمن الرحيم}، ومنها خاص للمخلوق نحو المحدث والجسم، ومنها عام في اللفظ دون المعنى نحو الشيء والموجود والقديم، وما أشبه ذلك مما سيأتي ذكر ما ينبه عليه فيما بعد إن شاء الله سبحانه.
[الكلام في الهيولى والصورة]
وأما الكلام في الهيولى والصورة؛ فهو ينقسم إلى ذكر من ابتدعهما، وذكر تفسيرهما، وذكر مثالهما، وذكر الغرض المقصود بهما، وذكر جملة مما يدل على بطلانه.
পৃষ্ঠা ৩৫