373

ومن ذلك الجهاد فقد قدمنا ما يدل عليه وهو ظاهر، ومن ذلك العلم فهو باب مدينته وزلفى القيام بالحوض فهو من السقاة عليه وولديه، ومن ذلك الشفاعة فله صفوها.

روينا عن رسول الله قال لأهل بيته: ((لن يبلغوا الخير حتى يحبوكم لله ولقرابتي أيرجو سلهب شفاعتي ويحرمها بنو عبد المطلب)) سلهب حي من أحياء مراد؛ فكيف ينبغي تأخير من هذه صفته لولم يرد النص بإمامته، ولا نطق القرآن بولايته، فنسأل الله الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، فكيف أثار الأخوة والخلافة والوزارة والشركة في الأمر والإرث وقضاء الدين وإنفاذ المواعيد ورد الودائع.

ومن (مسند ابن حنبل) بإسناده إلى عبد المؤمن عن أبي المغيرة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: طلبني رسول الله فوجدني في حائط نائما فضربني برجله وقال: ((قم والله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كبر الله ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات بحبك بعد موتك يختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت)) وبطريق ذكر فيها سليمان بن الربيع وزاد في آخره: ((علي أخي وصاحب لوائي)) والأخ عند المنصف أولى من الصاحب، وصاحب اللواء الناس تبعه ونفسه نفسه بدليل خبر المباهلة الذي أطبق أهل النقل عليه وولده ولده،وخرجت الزوجات من إطلاق لفظ النساء بإخراجه فاطمة عليها السلام وحدها دون زوجاته رضي الله عنهن، وكم من آية يمرون عليها وهم عنها معرضون، وما يعقلها إلا العالمون.

وحديث سورة براءة وما كان منها، والكلمات الخمس بعدها وإذا كانت نفس علي نفسه فكيف يجوز لنفس أن تقدم على نفس رسول الله.

পৃষ্ঠা ৪১৬