257

وما يؤخذ من إطلاق الأئمة عليهم السلام من أن علمه ذاته، فمعناه أنه عالم لذاته ولا شيء سواه لأجله استحق كونه عالما ، ولا يجوز غير ذلك؛ لأن النصارى لم تثلث إلا بإثباتها لذات وصفتين، الصفتان الذات في قولها والذات الصفتان، فقالت الباري -تعالى عن ذلك- ثلاثة أقانيم: أقنوم الأب، وأقنوم الابن، وأقنوم روح القدس، فعبروا بأقنوم الأب عن ذات الباري تعالى، وأقنوم الابن عن العلم، وأقنوم روح القدس عن الحياة، وقالوا: هو واحد على الحقيقة وثلاثة على الحقيقة، فقال تعالى : ?لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد?[المائدة:73]، فمن جعل لله صفات هي هو زاد على مقالة النصارى كما ترى فالخطر عظيم .

পৃষ্ঠা ২৯৯