[ إنكار النبوة ]
وهذه المطرفية المرتدة أنكرت نبوة المائة الألف نبي والأربعة والعشرين ألف نبي، وأنكروا جميع الكتب المنزلة، وناظرونا مرارا، وحاورونا أسفارا، ولم يختلفوا في شيء من ذلك: أن النبوة فعل النبي، وأن الله تعالى ما خص أنبياءه بالنبوة ولا فضلهم بالرسالة، بل هم المختارون لذلك والعاملون له؛ وأن النبوة فعلهم. وقالوا لنا: نبا ينبو نبوا فهو نابي.
قالوا: ودلالة الفعل التصرف. قلنا: يا عدو الله، ما به من فعل الله شيء إلا ويمكن تصريفه يقول: نبت ينبت نباتا فهو نابت، ومات يموت موتا فهو ميت، وحيا يحيا حياة فهو حي، إلى غير ذلك مما يطول شرحه، وقالوا: إن من أراد كان نبيا ولا يمنعه إلا تقصيره وعجزه.
পৃষ্ঠা ৩৬