মাজমুক
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
জনগুলি
قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك لأن من طباعها الثقل، لأن أفولها وطلوعها وهويها دليل على قوتها (1) وثقلها، والثقل لا يستقر إلى على معتمد، فإذا لم نر لها عمدا علمنا بيقين، أنها ثبتت (2) بلطف مدبرها.
فإن قال: وما أنكرت من أن يكون الهواء يحملها؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك لأن من طبع الهواء الضعف عن أن يحمل حبة الخردل فما دونها!! فكيف يحمل السموات والنجوم والماء وجبال البرد؟! لأن من طبعها الثقل ومن طبعه الضعف.
ألا ترى السحاب ليس بينه وبين الماء والبرد مشاكله، وكذلك الهواء لا يشاكل الماء، لأن من طبع الهواء الضعف، فلما وجدنا الماء والسحاب مجتمعين علمنا بيقين أن ذلك الاجتماع ليس من فعلهما، وأن الجامع بينهما غيرهما، لأن من طبع الهواء الضعف، ومن طبع السحاب الخفة والطيشان والضعف، فلما وجدنا الماء والسحاب مجتمعين علمنا بيقين أن ذلك الاجتماع ليس من فعلهما وأن الجامع بنيهما غيرهما، لأن من شأن السحاب الخفيف أن يعلو صعدا، ومن شأن الماء أن ينحدر سفلا، فيجب على هذه الطبائع ألا يجتمعا طرفة عين، فأي حديث أعجب من اجتماع هذه الأضداد التي من شأنها الافتراق؟ وليس من طبعها الاجتماع والالتزاق .
ودليل آخر
أن الهواء لو كان يعمد النجوم لما أسلمها إلى الأفول والطلوع، ولو جاز ذلك في أقل قليل إسلامه لها من حيز إلى حيز، لما كان أي الحيزين أولى بإسلامهما من الآخر، لأن الهواء لو كان يعمدها عند طلوعها لوجب أن يعمدها أيضا عند أفولها، ولو كان الهواء هو الذي يسقطها عند غروبها لأسقطها في وسطه قبل مغيبها، فلما وجدناها لا تسقط عند طلوعها علمنا أن لها مسخرا أطلعها، فلما استقلت في وسط الجو ولم يسلمها إلى الهبوط علمنا أن غيره أمسكها لأنه يضعف عن حملها (3).
- - -
পৃষ্ঠা ১৭৭