মাজমুক
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
জনগুলি
قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك من وجوه شتى أحدها:
أن قولك ظن بغير يقين شاهدته، فأرنا من ذلك ما رأيت، وأوجدنا من ذلك ما وجدت.
فإن قال: - وهو قائل لا شك - حجتنا على ذلك أنا وجدنا الأجسام لا تنفك من هذه الطبائع الأربع فقضينا (1) عليها بأنها دبرتها، إذ لم تنفك (منها.
قيل له ولاقوة إلا بالله: وكذلك أيضا قد وجدناها لا تنفك من) (2) الألوان من الحمرة والخضرة والبياض والصفرة وغير ذلك، فلو وجب أن يكون ما ادعيتم، لكان أيضا ذلك في القياس على ما ذكرتم.
ودليل آخر
أنا شاهدنا هذه الطبائع في الأجسام بعد إكمال الله لها غير فاعلة فعلا مما(3) ادعيتم.
ودليل آخر
أنا وجدنا في الصور التأليف والتركيب، وآثار صنع الحكيم المؤلف المركب، ومحال أن تكون العلل مؤلفة أو مركبة أو حكيمة عالمة (4)، إذ هي عن ذلك محجوبة، لا إحسان(5) لها، ولا إساءة ولا عقول لها تقي (6) بها أنفسها، فكيف تدبر غيرها؟!!
ودليل آخر
أن هذه الطبائع لا تخلو من أحد وجهين عند اجتماعها:
إما أن تكون جمعت أنفسها.
وإما أن تكون مجموعة بأمر صانعها.
فإن قلت: إنها جمعت بين أنفسها، فكيف تجمع بين أنفسها وهي أعراض لا توجد منفردة (7) بذواتها، ولو كانت منفردة بذواتها (8)، موجودة بأعيانها، لاستحال ذلك ولما أمكن أبدا (9)، إذ المفرق الجامع لا يكون إلا حيا (10).
পৃষ্ঠা ১৭১