মাজমুক
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
জনগুলি
باب الرد على أهل الإلحاد في التولد
وقولهم: إنه لا نهاية لشيء من الأشياء، وإنه لم يزل نطفة من إنسان وإنسان من نطفة، وبيضة من طائر وطائر من بيضة إلى ما لا نهاية، وحبة من سنبلة في سنبلة من حبة إلى مالا نهاية له ولا غاية.
قال المهدي لدين الله ا لحسين بن الإمام القاسم بن علي صلوات الله عليه: فإن قال بعض الملحدين: فما أنكرت من أن تكون هذه الحيوانات لم تزل تحدث شيء من شيء وشيء بعد شيء وشيء قبل شيء إلى مالا نهاية له ولا غاية؟
قيل له ولا قوة إلا بالله:أنكرنا ذلك أشد الإنكار، وقولك متناقض فاسد، وذلك أنك قلت: لم تزل فأوجبت أنها أزلية، ثم نقضت قولك بقولك: تحدث فأوجبت الحدث والعدم في حال واحد، فأحلت (1) القول على نفسك، وذلك أنك إذا جعلتها أزلية بطل الحدث، وإذا جعلتها محدثة أزلية فسد قولك، لاستحالة كونها معا في حال واحد كما ذكرنا.
ودليل آخر
على فساد هذا القول أن كل شيء موجود بذاته محدث له غاية في نفسه.
ودليل آخر
أن لكل (2) منهم وإن كثر كون بعضهم من بعض، له نهاية وغاية وعليه نعمة، وفي تركيبه وبنية حكمة (3)، والنعمة لا تكون إلا من منعم، والحكمة لا تقوم إلا بمحكم (4)، وما كان من الحيوانات منعما عليه، وكان في جميع أسبابه محسنا إليه، فيستحيل أن يكون غير متناهي (5)، وأن يكون من غير أصل ولا بدي.
ودليل آخر
أن كل ما احتمل الزيادة والنقصان فقد كان ناقصا قبل زيادة ما زاد منه إلى غاية الزائد المتناهي إلى النقص، لأن الزائد لا يزيد إلا بعد النقصان، والنقصان متناهي بأبين البيان، لأن المنقوص محدود بأوضح البرهان.
ودليل آخر
أن كل ما كان له آخر فله أول، ويستحيل آخر بلا أول.
ودليل آخر الفرع والأصل لما وجدنا الفرع دلنا على الأصل(1)، ويستحيل فرع بلا أصل.
পৃষ্ঠা ১৬৯