মাজমাক ফাওয়াইদ
مجمع الفوائد
জনগুলি
نعم وإذا خرجوا عنه بطل ماعلق عليه وعلل به من الوعد بالجنان، وأما محاولة الإخراج والتخصيص بتقدير مالم يدل عليه دليل ولاينتهج إليه سبيل فإنه بلا ريب تحريف وتبديل لاسيما بجعل الخطاب على غير ماعلق عليه أو مقترنا بمالم ينسق إليه حتى يصير غير متلائم نظمه ولامتناسب حكمه، فحاشا كلام الحكيم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، أو بأن يصير إلى القول بالخروج من النار الذي قد حكاه وأبطله العزيز الجبار، وحكم جل جلاله على كل من كسب سيئة وأحاطت به خطيئاته على رغم آناف اليهود وغيرهم من أهل الزيغ والعنود.
ومنها: أنه قد علم من دين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة لحوق الوعيد بأهل الإيمان المرتكبين بعده بما لايخرج عن الملة من العصيان بإقامته عليه وآله الصلاة والسلام وإقامة أهل الإسلام عليهم الحدود، وإيجاب قتال الناكثين منهم وعداوتهم وطردهم إن أصروا على العنود، ومعلوم أن في ذلك غاية الإهانة ونهاية الذلة والاستكانة، وأنه لم يبق لهم عند الله تعالى ولاعند رسوله أي مكانة، ولو كان لهم شيء ينفعهم في الآخرة لنفعهم في الدنيا التي هي دار الإمهال والإملاء، ولكانوا مهانين ملعونين فاسقين باغين محاربين كما ورد في القرآن مستحقين دار المتقين معظمين مكرمين لما تقدم لهم من الإيمان، وفي ذلك من التناقض والإحالة مالايخفى على ذوي التمييز فضلا عن ذوي العرفان.
পৃষ্ঠা ১২০