মজমা বিহারুল আনওয়ার

Ibn al-Futnī d. 986 AH
103

মজমা বিহারুল আনওয়ার

مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار

প্রকাশক

مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٣٨٧ هـ - ١٩٦٧م

رجال الله باعثة على أن علموا بنورها حقيقة الدين وأحكام الشرع من القرآن والسنة "فيقبض الأمانة" أي بعضها لقوله "فيظل" أي يصير "أثرها" أي أثر الأمانة "مثل أثر الوكت" وهو كالنقطة في الشيء، وقيل: نقطة بيضاء تظهر في سواد العين، والأثر بفتحتين ما بقي من رسم الشيء يعني يرفع الأمانة عن القلوب عقوبة على الذنوب حتى إذا استيقظوا لم يجدوا قلوبهم على ما كانت عليه، ويبقى أثر من الأمانة مثل الوكت، وتارة مثل المجل بسكون جيم وفتحها وهو غلظ الجسد فيحسبه الناس أن في جوفه شيئًا وليس فيه شيء، فكذا هذا الرجل يحسبه الناس صالحًا ولا يكون فيه من الصلاح والإيمان شيء إلا قليلًا، وهذا أقل من الأولى لأنه شبه بالمجوف. "كجمر" خبر محذوف أي هو كجمر أي أثر المجل في القلب كأثر جمر قلبته على رجلك "فنفط" موضع إصابة الجمر من رجلك أي صار نفطة أي جدريًا "فتراه منتبرا" أي مرتفعًا كبيرًا ولا طائل تحته، وذكر بإرادة الموضع أو العضو من الرجل، وقيل: معناه أن الأمانة تزول عن القلوب شيئًا فشيئًا فإذا زال أول جزء منها زال نورها، وخلفته ظلمة كالوكت وهو اعتراض لون مخالف للون قبله، فإذا زال شيء آخر صار كالمجل وهو أثر محكم لا يكاد يزول إلا بعد مدة، وهذه الظلمة فوق ما قبلها، ثم شبه زوال ذلك النور بعد وقوعه في القلب واعتقاب الظلمة إياه يجمر تدحرجه على رجله حتى يؤثر فيها ثم يزول الجمر ويبقى النفطة. و"ثم ينام النومة" للتراخي في

1 / 103