على الأثر، وقال أريها الشهى وتريني القمر. إن هذه الأبيات مشطورة توهم الأنصاف، لكنها تحسب أبياتًا عند الإنصاف، وإلا لما جاز في قوافيها ما رأيتم من الخلاف. فإن تمسكتم بالعروة الوثقى، وإلا فالله خير وأبقى. فقالوا: لله درك ما أقواك في الحجة، وأهداك إلى المحجة! وقد رضينا بما حكمت، فخذ ما احتكمت. قال: فاعتمد على عصاه وقال: رب ثبت قدمي، واشد عصاي التي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي. ثم أشار إلى المشهد وأنشد:
من كان يبغي السير في المنهج ... فليأت نادي الأوس والخزرج
يلق الغطاريف الألى همهم ... رب القنا لا ربة الهودج
1 / 39