فقصدت نادي الأوس والخزرج، لأتفرج وأتخرج، وآخذ من ألسنتهم بعض المنهج. فلما صرت في بهرة النادي، أخذ بمجامع فؤادي. فجلست بين القوم ساعة، وأنا أحدق إلى الجماعة. وإذا شيخنا ميمون بن خزام، قد تصدر في ذلك المقام. وهو يقول: من أراد أن يعرف جهينة، أو شاعر مزينة. فليحضر ليسمع ويرى=فإن كل الصيد في جوف الفرا. فعمد إليه رجل وقال: أطرق كرى، إن النعامة في القرى. فقال الشيخ: كل فتاة بأبيها معجبة، فكن سائلًا أو مسؤولًا لنرى ما في القداح من الأنصبة. قال: إنما يسأل العالم، فما هي
1 / 34