90

মজমা আমথাল

مجمع الأمثال

তদারক

محمد محيى الدين عبد الحميد

প্রকাশক

دار المعرفة - بيروت

প্রকাশনার স্থান

لبنان

٥٤٠- بِمِثْلِي زابِنِي أي دافعي، من الزَّبْن وهو الدَّفْع. قيل: مرَّ مُجَاشع بن مسعود السلمي بقريةٍ من قُرَى كَرْمَان، فسأل أهلُها القوم: أين أميركم؟ فأشاروا إليه، فلما رأوه ضحكوا منه - وكان دميما - وازدرَوْه، فلعنهم وقال: إن أهلي لم يريدوني ليُحَاسِنوا بي، وإنما أرادوني ليُزَابنوا بي، أي ليدافعوا بي، أنشد ابن الأعرابي: بِمثْلِي زَابِنِي حلما وجُودا ... إذا التَقَتِ المجامِعُ والخُطُوبُ بعيد حُوَّلِيٌّ قُلَّبِيٌّ ... عظيمُ القَدْر مِتْلاف كَسُوبُ فإن أهْلِكْ فقد أبلَيْتُ عُذْرا ... وإن أمْلِكْ فمن عَضْبي قضيب أي أن فرعي من أصلي، يريد أنه من أصل كريم.
٥٤١- البَطْنُ شَرُّ وعاءٍ صِفْرًا، وَشَر وِعاءٍ مَلآنَ يعني إن أخْلَيته جُعت وإن مَلأَته آذاك يضرب للرجل الشرير إن أحسنت إليه آذاك، وإن أسأت إليه عاداك.
٥٤٢- ابْنُكَ ابْنُ أَيْرِكَ، لَيْسَ ابْنَ غَيْرِكَ هذا مثل قولهم "ابنُكَ ابن بُوحك" ومثل "ولَدُك من دمى عقيبك".
٥٤٣- بِألَمٍ مَّا تُخْتَنَنَّ أي لا يكون الحِتان إلا بألم، ومعناه أنه لا يُدْرَك الخيرُ ولا يُفْعل المعروف إلا باحتمال مشقة، ويروى "بألم ما تُخْتَنِنَّهْ" وهذه على خطاب المرأة، والهاء للسكت، ودخلت النون في الروايتين لدخول ما، على ما ذكرنا قبل، والعربُ تدخل نون التأكيد مع ما كقولهم: ومن عضَةٍ مَايَنْبُتَنَّ شَكِيرُهَا ...
٥٤٤- أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَّا البغيض: بمعنى المبغَضِ كالحكيم بمعنى المحكَم، وهَوْنأ: أي قليلا سهلا، ونصب على صفة المصدر، أي بغضا هَوْنا غير مستَقْصىً فيه، فلعلكما ترجعان إلى المحبة فتستحْيِيَا من بعضكما، ودخلت ما للتوكيد.
٥٤٥- بِئْسَ السَّعَفُ أنْتَ يَا فَتَى قال النضر: سُعُوف البيت التور والقَصْعة والقِدْر، وهي من مُحَقَّرات متاع البيت. ومعنى المثل: بئس السلعة وبئس الخليط أنت.
٥٤٦- بالأرضِ وَلَدَتْك أُمُّكَ يضرب عند الزَّجْر عن الخُيْلاء والبَغْي، وعند الحث على الاقتصاد.

1 / 107