============================================================
بين يدى اليكتاب (ذكيتور محمهعيزاا يدة الار الحمد لله الذي أجرى في عباده الصالحين أسرار الاصطفاء في العالمين، واستخلص منهم صفوة الصفوة ، الذين اختارهم لقربه، حين آنسوا بذكره، فهم الذين وصفهم الله في كتابه باسم الرجال بقوله : (ين الثومنين رجال صدقوأما عهدوا الله عليه) والصلاة والسلام على صفوة الأنجاب، ومجمع الأحباب، سيدنا محمد وآله وصحبه الأطياب.
آما بعد: فإليك - أيها الموفق - كنوزا تشع بعزيز الفوائد ، وجميل العوائد، مكنونة في " مجمع الأحباب وتذكرة أولي الألباب" . . الذي هو ملتقى الأرواح العلوية ، ومعقل الأنفس الزكية ، ومصباح السالكين في الطريق للوصول إلى رب العالمين: إنه كتاب أضاءت صحائفه بسير كوكبة من أئمة الزهد وأقطاب الورع ، الذين طاروا إلى كل مقام محمود، وامتزجت أنفاسهم العطرة بذاك المنهج الأسمى، الذي يهب آله النعيم السرمدي في الأخرى، ويسبغ عليهم حلل العزة في الأولى، وهما مطلب السعداء .
وحين صفت السرائر، وتأدبت الجوارح. . دارت مع النواهي والأوامر، وهرولت إلى مقام الأنس، متقربة إلى المولى- تقدست أسماؤه- بكل محبوب لديه، فأشرقت بالرضى، ونعمت بالقبول، وفازت بالمحبة، وذلك غاية ما يسعى إليه الصادقون فكان هلؤلاء الصفوة متأهلين لتوارد ذلك الفيض الرباني على قلوبهم ، المتمثل في الحديث القدسي الذي جاء فيه : "فإذا أحببته. كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني. . لأعطينه، ولئن استعاذني. لأعيذنه " أخرجه البخاري في "صحيحه
পৃষ্ঠা ৯