296

============================================================

وعن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود : أنه كان يجتني سواكا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مم تضحكون ؟" قالوا : يا رسول الله؛ من دقة ساقيه، فقال : " والذي نفسي بيده ؛ لهما أثقل في الميزان من أحد *(1) .

وسئل علي رضي الله عنه عن آصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال : (عن أيهم تسألون ؟ قالوا : أخبرنا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال : علم الفرآن، وعلم السنة ، ثم انتهى، وكفي بهما علما) وروي: أنه انتهين علم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى ستة : عمر، وعلي) وعبد الله، وأبي بن كعب، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، ثم انتهى علم هدولاء الستة إلى رجلين : علي وعبد الله وكان يصوم الإثنين والخميس: وعن عبد الرحمان بن يزيد قال : ما رأيت فقيها قط أقل صوما من ابن مسعود، فقيل له : لم لا تصوم ؟ فقال : (اني أختار الصلاة على الصوم، فإذا صمت.. ضعفت عن الصلاة) وكان في السخر يقول : (اللهم؛ دعوتني فأجبتك، وأمرتني فأطعتك، وهاذا سحر فاغفر لي يا أرحم الراحمين) .

وعن عمرو بن ميمون قال : اختلفت إلى ابن مسعود سنة، ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يقول فيها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه حدث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلاه الكرب، حتى رأيت العرق ينحدر عن جبهته، ثم قال : ( إن شاء الله إما فوق ذلك واما قريب من ذلك، وإما دون ذلك) ومن مسروق قال : قال رجل عند ابن مسعود : ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين ، لأن اكون من المقربين . . أحب إلي ، فقال عبد الله : (لكن هلهنا رجل يود أنه إذا مات..

لا يبعث) يعني نفسه.

(1) احرجه ابن حبان في "الاحسان * (7069) .

পৃষ্ঠা ২৯৬