أتيت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فقلت : إني قد أنكرت بصري ، وإن السيول | تحول بيني وبين مسجد قومي ، ولوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا | أتخذه / مسجدا ، فقال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] : ' أفعل إن شاء الله ' ، قال : فمر | | النبي [ صلى الله عليه وسلم ] على أبي بكر فاستتبعه ، فانطلق معه ، فاستأذن فدخل ، فقال | وهو قائم : ' أين تريد أن أصلي ؟ ' ، قال : فأشرت له حيث أريد .
قال : ثم حبسته على خزير صنعناه له ، فسمع أهل الوادي - يعني | أهل الدار - فثابوا إليه حتى امتلأ البيت ، فقال الرجل : أين مالك بن | الدخشن ؟ فقال رجل : إن ذلك رجل منافق ، لا يحب الله ولا رسوله ، | فقال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] : ' ألا تقول هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه | الله ' ، فقال : يا رسول الله ، أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين ، | فقال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أيضا : ' ألا يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ؟ ' ، | قال : بلى يا رسول الله ، قال : ' فلن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا | الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار ' .
قال محمود : فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم أبو أيوب الأنصاري ، | فقال : ما أظن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قال ما قلت ، قال : فآليت إن رجعت إلى | عتبان أن أسأله ، فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا إمام قومه وقد ذهب | بصره ، فجلست إلى جنبه ، فسألته عن هذا الحديث ، فحدثنيه كما حدثنيه | أول مرة .
পৃষ্ঠা ৩০