মাজানি আদাব
مجاني الأدب في حدائق العرب
প্রকাশক
مطبعة الآباء اليسوعيين
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
وتلطفت إليه فرق لي. وقطعت كمي قميصي وأعطيته إياهما لكي لا يأخذه أصحابه في إن فررت. ولما كان عند الظهر سمعنا كلامًا عند الحوض فظنوا أنهم أصحابهم. فأشاروا إلي بالنزول معهم فنزلنا ووجدنا قومًا آخرين. فأشاروا عليهم أن يذهبوا في صحبتهم فأبوا. وجلس ثلاثتهم أمامي وأنا مواجه لهم ووضعوا حبل قنب كان معهم بالأرض وأنا أنظر إليهم وأقول في نفسي: بهذا الحبل يربطونني عند القتل. وأقمت كذلك ساعة ثم جاء ثلاثة من أصحابهم الذين أخذوني فتكلموا معهم وفهمت أنهم قالوا لهم: لأي شيءٍ ما قتلمتموه. فأشار الشيخ إلى الأسود كأنه اعتذر بمرضه. وكان أحد هؤلاء الثلاثة شابًا حسن الوجه فقال لي: أتريد أن أسرحك. فقلت: نعم. فقال: اذهب. فأخذت الجبة التي كانت علي فأعطيته إياها وأعطاني منيرة بالية عنده وأراني الطريق فذهبت وخفت أن يبدو لهم فيدركوني. فدخلت غيضة قصب واختفيت فيها إلى أن غابت الشمس. ثم خرجت وسلكت الطريق التي أرانيها الشاب فأفضت بي إلى ماءٍ فشربت منه وسرت
إلى ثلث الليل فوصلت إلى جبل فنمت تحته. فلما أصبحت سلكت الطريق فوصلت ضحىً إلى جبل من الصخر عالٍ فيه شجر أم غيلان والسدر. فكنت أجني النبق فآكله حتى أثر الشوك في ذراعي آثارًا هي باقية به حتى الآن. ثم نزلت من ذلك الجبل إلى أرض مزدرعةٍ
1 / 141