224

মাজাল্লাত উস্তাদ

مجلة الأستاذ

প্রকাশক

دار كتبخانة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى -طبق الأصل-

প্রকাশনার বছর

١٩٨٥ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

البال وهذه دروس لا ينقطعون عنها ولا يملون من تدريسها في أي بقعة حلوا فيها فلا راحة لهم من الأتعاب ما دامت أعينهم ناظرة وآذانهم صاغية فهم في عمل دائم اليوم في تنظيم جند وغدًا في بث نظام وبعد غد في إجابة نداء من أرسلوهم في ممالك الغير باحثين ومكتشفين لتوسيع دائرة السلطة وتكثير مواد الثروة باستخدام الأمم المتغلبين عليهم فيما يعود على المملكة بالمنفعة المالية والدولية وقد أحكموا التلقي لهذه العلوم حتى فاقوا أساتذتهم الأولين فهم الآن رجال الحل والعقد ينظرون إلى المغيب البعيد بمناظر المعدات والموصلات إلى الغايات لا بنظر التقاعد والكسل والاعتماد على أوهام الجفور وخرافات الرمل والزيارج.
طبقة التجار والأغنياء
هذه طبقة العز والمجد في أوروبا فقد اجتهد أهلها في معرفة الحساب وطرق الأرباح من الإتجار بالأصناف الصناعية والزراعية والمعدنية والأوراق والبنوك واحتكروا كثيرًا من
الأصناف في داخليتهم وفتحوا كثيرًا من المحال في جميع المدن المعمورة وبعثوا إليها تجارة بلادهم ليميتوا صناعة الغير ويحولوا ثروتهم إليهم بحصر التجارة فيهم والصناعة في بلادهم وفتحوا المجامع الكثيرة المسماة بالبورص لاجتماع الشتيت منهم بعد الفراغ من العمل لمعرفة أحوال التجارة والوقوف على الأسعار وأخبار الممالك التجارية وبهذا توحدت كلمتهم وسيرهم فلا تستطيع حكومة ما إن تؤثر في تجارتهم شيئًا بل إنهم بما لهم من القدرة على احتكار النقود والأقوات اضطروا الممالك إلى إجابة طلبهم فيما يختص بتقدم تجارتهم. ومازالت ثروتهم تنمو حتى اقترضت الدول

1 / 223