207

মাজাল্লাত উস্তাদ

مجلة الأستاذ

প্রকাশক

دار كتبخانة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى -طبق الأصل-

প্রকাশনার বছর

١٩٨٥ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

أمام التلميذ وأعمالهم مدونة بين يديه يعرف قدر ملوك وطنه وشرف المحافظة على بيت الملك والدفاع عن أهله ومنصبهم الجليل إذ لا شرف لأمة لا ملك لها ولا مجد لمملكة أضاعت بيت ملكها ولهذا نرى الأوروباويين متعاضدين على حفظ ملوكهم متدافعين في طريق وقايتهم من العوارض الضارة قائمين بأداء واجباتهم وفروض رسومهم كمما نراهم يمتدحون بوزرائهم وينادون بمجدهم وينشرون أعمالهم في جرائدهم ويحفظونها في تواريخهم ويعاملونهم معاملة الآباء الرحماء ويعظمونهم تعظيم أشرف الناس وأعلاهم قدرًا. وبهذا أفنى الوزراء أعمارهم في خدمة الأمم وجدوا في حفظ أوطانهم وجلب موارد الثورة إليها وتربية أبنائها تربية الحكماء المدربين على جميع الأعمال ومن مبادئهم تحذير التلميذ من الثورة على ملكه أو أحداث الفتنة بين قومه وتنفيره من الانضمام إلى الأحزاب الفوضوية وتقبيح كل مخالفة لأوامر ملوكه ووزرائه التي تصدر للإصلاح وأحياء المعارف والصنائع ووقاية الملك من الأعداء. ويذكرون له بعض قصص الثائرين وما تم لهم من العقاب وبعض المعارضين وما أنبنى على معارضتهم من الدمار فيخرج التلميذ قريباَ من كل خير للوطن وأهله بعيدًا من كل شر للوطن وأهله. ثم يضيفون لهذا كله تاريخ الأمم وما
لهم من العلائق والروابط ويضمون إلى ذلك مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات والإرشاد إلى لاقتصاد المالي والانتظام البيتي وتعليم ضروب التجارة وما يلزم لها فإذا تمت له هذه المبادئ وانتقل منها إلى العلوم العالية خرج من المدارس قابلًا للكماليات مستعداَ للإدارات مؤهلًا للسياسات فلا يزال يطبق عمله على علمه وأشغاله تشهد له حتى ينتظم في سلك الرجال العظام وهناك تظهر ثمرات مجرباته

1 / 206