66

Journal of Legal Rulings

مجلة الأحكام الشرعية

সম্পাদক

عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان

প্রকাশক

الناشر تهامة

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪০১ AH

প্রকাশনার স্থান

جدة

وفي عام ١٣٥٧ هـ تعيّن مدرساً بالمعهد العلمي السعودي وتحضير البعثات ثم مفتشاً بمديرية المعارف.

وفي عام ١٣٥٩ هـ أعيدت خدماته للتدريس في مدرستي المعهد العلمي السعودي، وتحضير البعثات ثم مساعداً لمدير مدرسة تحضير البعثات، وكان يدرس بهاتين المدرستين اللتين كانتا تعتبران أعلى مراحل التعليم بالمملكة علم الفرائض والمواد الرياضية إذا كان مشهوراً بإجادتهما، فقد كان من أساتذة المواد الرياضية ومعلميها المجيدين.

وعندما تم تأسيس كليّة الشريعة والدراسات الإسلامية مع بداية عام ١٣٦٩ هـ وكانت أول تجربة رائدة للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية في عهد العلاّمة الكبير محمد بن عبد العزيز ابن مانع رحمه الله مدير المعارف احتفظ لنفسه بإدارة الكلية وتخير للإدارة والإشراف الفعلي الأستاذ القدير محمود قاري تقديراً لكفاءته العلمية والإدارية. وكان يشغل إلى جانب وكالة إدارة الكلية بعض الأعمال الإدارية بمديرية المعارف، وظل كذلك حتى نهاية ١٣٧٢ هـ حيث عين مديراً للتعليم.

وفي عام ١٣٧٤ هـ عيّن مديراً للإدارة العامة للامتحانات ومكث يشغل هذا المنصب حتى أحيل للتقاعد عام ١٣٧٦ هـ.

جاء في كتاب اليوبيل الفضي (كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في ٢٥ عاماً) في التنويه عن المنجزات في عهده:

((المنجزات في عهد فضيلته (محمود بن عبد الله قاري) استقلال الجهاز الإداري للكليّة ومتابعة تطبيق المناهج التي اشترك في وضعها مع اللجنة المكونة لذلك)). (١)

وبعد إحالته للتقاعد، لم يتوقف عطاؤه لهذه البلاد، كما أن الأجهزة الحكومية عرفت له قدره وكفاءته. ففي عام ١٣٧٧ هـ عين مديراً لدار الأيتام الخيرية، ثم عين مستشاراً بإدارة الشؤون الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وهو آخر منصب حكومي تقلده في حياته.

وقد وافته المنيّة بعد مرض ألزمه الفراش مدة طويلة يوم الجمعة السابع من ربيع الأول عام ١٣٩٧ هـ.

وبمناسبة تأبينه كتب عنه الأديب الكبير الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار مقالاً بجريدة الندوة تحت عنوان (محمود قاري العلامة والفرائضي الكبير).

يتحدث فيه عن شخصيته العلمية وأساليبه التربوية حديث العارف به إذ تتلمذ عليه السنين الطويلة نقتبس منه بعض ما يسلط الأضواء على الجانب التربوي وخصائصه العلمية.

(١) كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في ٢٥ عاماً (مكة: مؤسسة مكة للطباعة والإعلام)، ص ٣٤.

72