خديجة أفضل: أن عائشة أقرأها النبي ﷺ السلام من جبريل، وخديجة أقرأها جبريل السلام من ربها.
وهل فاطمة أفضل أم عائشة؟ قال شيخنا الجلال السيوطي تبعًا للسبكي قلنا: الصواب القطع بتفضيل فاطمة، وذهب بعضهم إلى أن عائشة أفضل لأنها يوم القيامة في الجنة مع النبي ﷺ في درجته التي هي أعلى الدرجات بخلاف فاطمة.
قال السبكي (١): وهذا القول ساقط مردود ضعيف لا سند له من نظر ولا نقل.
وهل هي أفضل أم أمها خديجة؟ قال السبكي: الذي نختاره وندين الله به: أن فاطمة أفضل ثم أمها خديجة ثم عائشة، واستدل على ذلك بأن النبي ﷺ قال: «فاطمة بضعه مني» (٢) ولا أعدل ببضعه رسول الله ﷺ أحدًا.
وفي آخر: «فاطمة بضعه مني يربني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها» (٣) .
ويدل علي تفضيلها أيضًا: أنه ﷺ لما ساورها ثانية عند موته قال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة» .
وثبت في الصحيح أنه ﷺ قال لها: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة» (٤) .
وهل مريم أفضل أم فاطمة؟ قال شيخنا العلامة جلال الدين السيوطي: لم يتعرض أحد للتفضيل بين مريم وفاطمة، والذي نختاره بمقتضى الأدلة تفضيل فاطمة عليها.
فقد روى النسائي عن خديجة أن رسول الله ﷺ قال: «هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي، وبشرني أن حسنًا وحسينًا سيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة» (٥) .
وفي مسند الحارث بن أبي أسامة بسند صحيح لكنه مرسل «مريم خير نساء