মাজালিস সুলতান ঘুরি
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
জনগুলি
ويصف الشريفي الشاعر - الذي ترجم الشاهنامة إلى اللغة التركية بأمر الغوري - عمارات السلطان وصفا شعريا يدور على الخيال والمبالغة، ولكنه ينم عن حقائق، فهو يصف القبة ويبين علوها، وأنها لونت باللون الأزرق، ويصف الجامع والسوق التي تحته، ويصف الخانقاه التي بجانب القبة وهي القاعة الكبيرة الجميلة التي إلى يسار الداخل. ويقول في هذه الخانقاه: «يقرأ فيها العلم الإلهي، ويتلى القرآن والأوراد في الأسحار، ولها شيخان وثمانون صوفيا يقرءون مرتين كل يوم، وبها مائتان من أصحاب الوظائف (يعني الجرايات) منهم من يعطى الخبز كل يوم، ومنهم من يعطى وظيفته مشاهرة.
20
ويقول في السبيل الذي يلاصق الخانقاه: «وبجانب الخانقاه سبيل كأن ماءه سلسبيل؛ يشرب الناس منه ليل نهار، وفيه خدام لا يغيبون نهارا ولا ليلا؛ فإذا غاب أحد السقاة أناب غيره.»
ويقول في المكتب الذي فوق السبيل: «وبنى فوق السبيل مكتبا يقرأ فيه الأيتام إلى العصر، وفيه مؤدب يعلمهم ويربيهم.»
وكذلك نجد الكلام عن عمارات السلطان في كتاب النفائس.
21
باب من آثار الغوري يرى اليوم في شارع الصليبة متصلا بدار أحمد بك إحسان. (11) ولعه بالحدائق والأزهار
وأما ولعه بالحدائق والأزهار وإجراء المياه في الحدائق واتخاذ الأحواض والنافورات فيدل عليه ما فعل في ميدان القلعة.
وهذا الميدان وصفه الشاعر الشريفي، وذكره ابن إياس كثيرا، يقول في حوادث جمادى الآخرة سنة 914: «وفيها كان انتهاء العمل من المجراة التي أنشأها السلطان كما تقدم فدارت هناك الدواليب وجرى الماء في المجراة حتى وصل إلى الميدان الذي تحت القلعة.
ثم إن السلطان صنع هناك سواقي نقالة، وبنى ثلاثة صهاريج تمتلئ من ماء النيل برسم المماليك الذين يلعبون الرمح في الميدان، وشرع في بناء بحرة في وسط ذلك البستان الذي أنشأه بالميدان فكان طول تلك البحرة نحوا من أربعين ذراعا، وقيل أكثر من ذلك، وبنى هناك عدة مقاعد ومناظر مطلات على ذلك البستان.»
অজানা পৃষ্ঠা