মাজালিস সুলতান ঘুরি
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
জনগুলি
12
وبر الروضة علقوا في بيوتهم القناديل في الأحمال والأمشاط بطول البرين، حتى أوقدوا المربع الذي أنشأه السلطان للسواقي تجاه بر الروضة.
13
ثم أحضر السلطان المركب الكبير الغليون الذي عمره وأصرف عليه نحوا من عشرين ألف دينار، فأرسوا به قبالة المقياس، وصنعوا له ثماني مراس في البحر، وعلقوا في صواريه القناديل في الأمشاط؛ فكان الذي وقد في المقياس تلك الليلة خمسة قناطير زيت وعشرة آلاف قنديل، ثم صنع السلطان في تلك الليلة إحراقة فكان مصروفها نحوا من مائة وسبعين دينارا مثل إحراقة نفط المحمل التي كانت تصنع بالرملة قدام القلعة،
14
فشقوا بالنفط من القاهرة وهو مزفوف، وقدامه الطبول والزمور؛ فكان عدة قلاع النفط خمسين قلعة والمواذن ستين مئذنة، وأزيار عشرة، وجرار أربعون جرة، وصواريخ كبار ثلاثمائة، وماويات ألف ومائتان، وشجرات عشرة، وتنانير عشرون، وقطع ألفان، وشعل أربعون. فلما وصلوا بالنفط إلى شاطئ البحر أنزلوه في خمسين مركبا، وصفوا المراكب قبالة المقياس عند البسطة، ورسم السلطان للأمراء المقدمين بأن يحضروا طبلخاناتهم في مراكب عند المقياس؛ ففعلوا ذلك، فكان حس الطبول والزمور مع الكوسات
15
مثل صوت الرعد القاصف، فلما صلى السلطان صلاة العشاء جلس على سطح القصر الذي أنشأه على بسطة المقياس والأمراء حوله وأحرقوا قدامه النفط، وكان النيل في ثلاثة أصابع من عشرين ذراعا، وكانت ليلة البدر فدقت كوسات السلطان مع كوسات الأمراء المقدمين، وهم أربعة وعشرون مقدم ألف، فقاموا في صعيد واحد عند إحراق النفط؛ فكانت تلك الليلة لم يسمع بمثلها فيما تقدم، ولم يقع لأحد من الملوك قبله مثل هذه الواقعة، ولا للمؤيد شيخ، ولا للناصر فرج بن برقوق.»
باب جامع الغوري في شارع الغورية. (10) عماراته
وأما كلفه بتشييد الأبنية والتأنق فيها؛ فتدل عليه آثاره القائمة اليوم، وما حدث التاريخ عن آثاره التي درست.
অজানা পৃষ্ঠা