300

মাজালিস ফি তাফসির ক্বোলহু তা'আলা

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

জনগুলি

وجميع اللامات في كلام العرب منها ما يكون مفتوحا، ومنها ما يكون مكسورا. ومن الأول: اللامان في هذه الآية، فقوله تعالى {لقد} هي لام الابتداء، وهي لام التأكيد أيضا، وكذلك اللام في قوله تعالى {وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} معناها التأكيد.

وتجيء اللام في الكلام لمعان، منها: بمعنى الملك المعين، كقوله تعالى: {لله ما في السموات وما في الأرض}، وتأتي بمعنى ملك المنافع، نحو قولهم: عمارة الدار لزيد، وبمعنى ملك التصرف نحو: خذ طرف الحبل لآخذ طرفه. وتسمى في هذه المعاني: لام الاختصاص.

ولها معان أخر. وهذا على مذهب الكوفيين في مجيء اللام لهذه المعاني، وأما حذاق البصريين فمذهبهم أن اللام على بابها ثم يضمنون الفعل ما يصلح معها، ويرون التجوز في الفعل أسهل من الحرف.

ومن معاني حروف الآية: أن معنى {وإن كانوا} أي: وقد كانوا، جاء تفسيرها بذلك عن ثابت بن يعقوب المقرئ، حدثني الهذيل بن حبيب أبو صالح الأزدي، عن مقاتل بن سليمان قال في قوله تعالى: {وإن} يعني: وقد {كانوا من قبل} أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم {لفي ضلال مبين} أي: بين، وهو الشرك.

পৃষ্ঠা ৩৫৫