মাজালিস ফি তাফসির ক্বোলহু তা'আলা
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
জনগুলি
والصحبة: عامة، وخاصة، فالعامة: يدخل تحتها كل من صاحب غيره، وإن اختلفا في جنس أو دين أو منزلة، يقال صحبه -بالكسر- يصحبه -بالفتح- صحبه -بالضم- وصحابة -بالفتح ويكسر-: إذا عاشره، فهو صاحب له، وجمعه صحابة -بالفتح- وأصحاب، وصحب، وصحاب، وصحبان. هذا معناه لغة.
وأما اصطلاحا: فالصاحب -ويقال له الصحابي، وهو الأكثر-: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، بعد المبعث، من المسلمين، ممن يعقل، ثم مات مسلما.
وقيل في تعريف الصحابي غير ذلك.
ومعرفة الصحابة من أوكد العلوم وأهمها، وهو علم جسيم لا يعذر أحد [ينسب إلى علم الحديث] بجهله، ولا خلاف علمته بين العلماء أن الوقوف على معرفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوكد علم الخاصة، وأرفع علم الخبر، وبه ساد أهل السير، وما أظن أهل دين من الأديان إلا وعلماؤهم معتنون بمعرفة أصحاب أنبيائهم، لأنهم الواسطة بين النبي وبين أمته. قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري رحمة الله عليه.
ومن تبحر في معرفة الصحابة فهو حافظ كامل الحفظ. قاله الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري.
وطريق معرفة الصحابي من وجوه، منها: التواتر ، كصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه المنصوص عليها في أعظم قول وأحكم معنى، قال الله عز وجل: {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.
পৃষ্ঠা ২১১