============================================================
لجالى البؤيدية الصدق والصادقين ، قال الله تعالى :: ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الادقين ، والععنى به الصادقون من هذا الوجه ، كما سال الصادق عليه السلام مفربن محمد عن الاية فقال :: نحن الصادقون: ، وإيانا عنى به ، خلاف ما يتوره العامة فى تفسيرها أنهم الصادقون فى لفظهم ، كيف قاموا وكيف قعدوا ، وكيف أعطوا، وكيف أخذوا.
واشترط لكم فى العجلس المتقدم أن يلقى إليكم زيادة فى الشرح ، يشرح الله لكم صدورا، ويزيدكم على نوركم نورا ، فلقول وبالله التوفيق : إن الذى يدل على وجود الكذب والتحريف فى دار الكثافة ، ولمتناع وجودهما فى دار البساطة ، أن الاننسان إذا أراد أن يكذب فلا يمكله ما دام القول فى سر نفسه ، ولم يخرجه إلى الوجود بلفظه : وانما يكذب عند خروجه إلى الخارج، وتجسمه بالالفاظ والحروف، فقد علمذا امتناع وجود الكذب والاعوجاج حيث تكون اللطافة والبساطة من دار الآخرة التى تعذى إليها النفوس البشرية ، كما لا وجود للكذب فى النفس إلا إذا خرج كلمة ، فتجسمت بالألفاظ ، وقد قال الله سيحانه : : ياليها الذين أمدوا اتقوا الله، وكونوا مع الحبادقين، والصدقون هم المترجمون عن عالم اللطافة، والعفيدون صور اللفوس منها ، على ما قدمنا شرحه ، وهى الصورة العلكوتية ، ولا يكون فيها عوج . والكاذبون هم الذين يأخذون أمثلة دينهم من دار الدنيا التى هى دار الكذب والاستحالة ، فيعتقدون فى معادهم العصير إلى ملل حالهم فى دار الدنيا ، أكلا وشربا ونكاحا، وهى الخصال البهيمية .
পৃষ্ঠা ৩০৯