(4)مجلس [حول الجبر والإختيار]
قال: وجرى بيني وبين رجل من الأشراف حسيني ب(عدن) كلام، وكان يقول بالجبر. فقلت له: ما تقول أيها الشريف في جدك علي بن أبي طالب عليه السلام، هل قتله عبد الرحمن بن ملجم باختيار أو باضطرار؟ قل ما شئت.
قال: وكان رجلا حاضر الذهن ففهم ما أردت به، فقال لي: يا أبا الحسين، أنت تلجئني إلى الوعر، إن قلت: إن عبد الرحمن بن ملجم قتل جدي عليا عليه السلام باضطرار أهدرت دم جدي علي؛ لإنه لا يكون على عبد الرحمن في قتله شئ؛ لقول الله تعالى: {إلا ما اضطررتم إليه} [الأنعام: 119]، وإن قلت: إنه قتله باختيار خرجت من مذهبي، وإلى مذهبك أعود.
قلت: لا تستكبر، ليس المذهب مذهبي، هو مذهب آبائك وأجدادك الطاهرين، قلت: فعلى ما أذهب منك.
قال: تنظرني حتى ألقاك يا أبا الحسين.
قال: قلت: اللهم، أشهد على عبدك، وابن نبيك أني قد بلغت إليه الحق الذي جاء به جده عليه السلام /5/.
পৃষ্ঠা ৭