প্লেটোর টেবিল: প্রেম সম্পর্কে কথা
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
জনগুলি
1 (وزنة من الذهب)، وكان يبعث إليه من الهند بعجائب المخلوقات ليستعين بدرسها على كتبه في التاريخ الطبيعي.
ولما مات إسكندر انقلب أهل أثينا على أرسطو بتهمتي الإلحاد وصداقته لأهل مقدونيا، وحاولوا قتله، فانسحب في 322ق.م وهو في الثانية والستين من عمره (وهو السن الذي سافر فيه أفلاطون من أثينا) إلى شالسيس بأيوبيا، وكان له بها أقارب وثروة ونفوذ، وهذا لم يمنع أهل أثينا من الحكم عليه بالإعدام غيابيا، وقد مات فعلا في السنة التالية بمرض العلماء، وهو ضعف المعدة في الثالثة والستين من عمره.
قبل أن يظهر أرسطو بثلاثة أو أربعة قرون نشأت الفلسفة اليونانية على شواطئ آسيا الصغرى كما أسلفنا في أول هذه النبذة؛ أي في وطن الشاعر هوميروس ناظم الإلياذة، وكان الفضل في ظهورها لطاليس دي ميليه أو الملطي وفيثاغورس دي ساموس وزينوفان دي كولوفون.
وأول من أطلق على الحكمة اسم الفلسفة فيثاغورس؛ فهو يدعى بحق أبا الفلسفة وواضع اسمها.
وإذا تكلمنا عن سقراط العظيم الذي لخصنا مبادئه وآراءه فلا يمكن فصله عن تلميذه وحبيبه أفلاطون؛ فأحدهما مكمل للآخر، وسقراط إن لم يكن والدا لأفلاطون فقد كان والد روحه، وموجد فكره؛ ولذا نجد في مؤلفات أفلاطون كل آراء سقراط وتعاليمه مشروحة وموضحة، ولا يخلو كتاب من كتب أفلاطون، حتى ولا محاورة صغيرة من محاوراته، من ذكر سقراط، والذي يقرأ مؤلفات أفلاطون يظن أنها كلها لمؤلف واحد، والحقيقة أن بعضها أفكار أفلاطون على لسان سقراط، وبعضها أفكار سقراط سبكها أفلاطون في أسلوب جميل عذب، آية في البلاغة والإبداع.
أما أرسطو أو أرسطوطاليس كما يسميه العرب، فهو الفيلسوف اليوناني بحق؛ لأنه مكمل أعمال أسلافه من الحكماء، وقد ارتبط بالفلاسفة القدماء عن طريق أفلاطون أستاذه، فكأنه تلقى فلسفة سقراط بعد أن مرت بعقل أفلاطون الروحاني الفكر، السامي الخيال، الشعري الحكمة .
إن الفلسفة اليونانية تمتاز بأمور كثيرة، منها أن خدمتها أعظم العقول التي عرفها التاريخ مثل عقول هيراقليط وأناكساجور وسقراط وأرسطوطاليس، ومنها أنها لنشأتها في أمة بغير عقيدة لم تكن خاضعة لأنظمة دينية أو لسلطة خفية تعمل على خنقها من وراء ستار، مثل ما وقع في أروبا في القرون الوسطى، ولابن رشد.
ولم يكن الفلاسفة اليونان في حاجة إلى النفاق والرياء للتوفيق بين الحكمة والدين كما هو شأن الحكماء في البيئات المتدينة؛ فإن الفيلسوف الصادق إذا نشأ في وسط متدين يكون حتما بين نارين؛ فإما يقول ما تمليه عليه حكمته وعلمه، وفيهما ما لا يتفق مع العقائد الدينية تمام الاتفاق. وإما يسعى في التوفيق بين الفلسفة والدين، وفي هذا ما فيه من الخروج على الحكمة والدين معا، وإغضاب أهل الدين وأهل الحكمة معا كما كانت حال جاليليه الذي ألقوه من حالق لقوله بدوران الأرض، وابن رشد الذي بصقوا في وجهه لحرية فكره.
أما الفلسفة اليونانية فكانت حرة طليقة، ولم تكن خاضعة لأي مؤثر خارجي، ولم يكن الفلاسفة اليونانيون مرغمين على قبول آراء أو معتقدات لم تمحصها عقولهم.
لقد شاءت الأقدار أن تنشأ الفلسفة اليونانية بعيدة عن عراك الدين والعقل؛ فليس في آرائهم نضال بين الفكر الحر الطليق والتقاليد الموضوعة المصطنعة، وشاءت الأقدار للفكر اليوناني أن يحلق في سماء الحكمة بغير قيد ولا شرط؛ لأنه لم يكن لدى الأمم اليونانية كتب مقدسة تنص على أمور معينة، وتحدد أصل الخلق، وتشرح تاريخ الإنسان والطبيعة على طريقة معينة.
অজানা পৃষ্ঠা