240

মাহাদ সাওয়াব

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

সম্পাদক

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২০ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة النبوية والرياض

بابًا فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط [من] ١ بئر خارجة (والربيع: الجدول) ٢، فاحتفزت فدخلت عل رسول الله ﷺ فقال: "أبو هريرة؟ "، فقلت: نعم يا رسول الله، قال: "ما شأنك؟ "، قلت: كنت بين ظهرينا٣، فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقطع دوننا، ففزعنا، وكنت أوّل من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي. فقال: "يا أبا هريرة - وأعطاني نعليه - اذهب بنعلي هاتين فمن لقيته من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله / [٢٤ / أ] مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة"، وكان أوّل من لقيت عمر، فقال: "ما هذان النعلان يا أبا هريرة؟ "، فقلت: هذان نعلا رسول الله ﷺ بعثني بهما من لقيتُ يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه بشرته بالجنة، فضرب عمر بين ثدييّ بيده، فخررت لأستى، فقال: "ارجع يا أبا هريرة"، فرجعت إلى رسول الله ﷺ فأجهشت بالبكاء وركبني٤ عمر. وإذا هو على أثري فقال رسول الله: "ما لك يا أبا هريرة؟ "، قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني٥ به، فضرب بين ثدييّ ضربة فخررت لأستى، فقال: "ارجع"، فقال رسول الله ﷺ: "يا عمر ما حملك على ما فعلت؟ "، فقال: "يا رسول الله أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه بشّره

١ سقط من الأصل.
٢ انظر: لسان العرب ٨/١٠٧.
٣ في الأصل: (أظهرنا)، ثم طمس عيلها، وكتب: (ظهرينا)، وفي صحيح مسلم: (أظهرنا)، قال النووي: "هكذا هو في الموضعين أظهرنا، وقال القاضي: "ووقع الثاني في بعض الأصول ظهرينا، وكلاهما صحيح". (انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ١/٣٣٤) .
٤ ركبني: تبعني وجاء على إثري. (لسان العرب ١/٤٣٢) .
٥ في الأصل: (بعثني)، وهو تحريف.

1 / 258