230

মাহাদ সাওয়াব

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

সম্পাদক

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২০ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة النبوية والرياض

والمقداد فجاءوا بالكتاب من الضعينة١، قال عمر: "يا رسول الله دعني أضرب عُنقَ هذا المنافق"، فقال رسول الله ﷺ: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعلّ الله أن يكون قد اطّلع على أهل بدر، فقال: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، فدمعت عينا عمر، وقال: "الله ورسوله أعلم"٢.
وفي الصحيح عن ابن عمر: أن عمر انطلق في رهط من أصحاب النبي ﷺ مع النبي ﷺ قِبلَ ابن صياد٣ حتى وجده يلعب مع الغلمان عند أُطُم٤ بني مَغَالَة٥، وقد قارب ابن صياد يومئذ يحتلم، فلم يشعر بشيء حتى ضرب النبي ظهره بيده، ثم قال النبي ﷺ: "أتشهد أنّي رسول الله؟ "، فنظر ابن صياد فقال: "أشهد أنك رسول الأميين"، قال ابن صياد للنبي ﷺ: "أتشهد أني رسول الله؟ "، قال له النبي ﷺ: "آمنت بالله ورسله"، فقال النبي ﷺ: "ماذا ترى؟ "، قال ابن صياد: "يأتيني صادق وكاذب"، قال النبي ﷺ: "خلط عليك الأمر"، قال النبي ﷺ: "قد خبأتُ لك خِبئًا"، / [٢٢/ب]، قال ابن صياد: "هو الدُّخُّ"٦. قال النبي

١ الضعينة: المرأة ما دامت في الهودج. (القاموس ص ١٥٦٦) .
٢ البخاري: الصحيح، كتاب المغازي ٤/١٤٦٣، رقم: ٣٧٦٢، مسلم: الصّحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٩٤١، رقم: ٢٤٩٤.
٣ عبد الله بن صائد، وهو الذي يقال له: ابن صياد. كان أبوه من اليهود ولا يدرى من أي قبيلة هو، وهو الذي يقال: إنه الدجال. (الإصابة ٥/١٣٦) .
٤ الأطم: حصن مبنيّ بحجارة. (لسان العرب ١٢/١٩) .
٥ بطن من الأنصار، وهم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، نسبوا لأمهم مغالة بنت فُهيرة بن بياضة. (جمهرة أنساب العرب ص ٣٤٧، فتح الباري ٣/٢٢٠) .
٦ خبأ له النبي ﷺ رسوة الدخان، فلم يهتد ابن صياد منها إلا لهذا القدر الناقص على طريقة الكهنة. (انظر: فتح الباري ٦/١٧٣) .

1 / 248