88

মাগানিম

المغانم المطابة في معالم طابة

প্রকাশক

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

জনগুলি

المترجِمُ عالمًا بالمعنى الذي دَلَّ عليه لَفْظُ المتكلِّمِ به، لمَا صَحَّ أن يكونَ هذا مُتَرْجِمًا، فقد علِمَتْ هذه الأُمَّةُ عِلْمَ من تَقَدَّمَ، واختصَّتْ بعلومٍ لم تكن (^١) للْمُتَقَدِّمينَ. فقد ثبتَ له ﷺ السِّيادَةُ في العلم في الدُّنْيَا، وثبتَ له أيضًا السِّيادةُ في الحُكْمِ حيثُ قال: «لو كان مُوسَى وعيسَى حيَّيْنِ ما وَسِعَهُمَا إلا اتِّبَاعِي» (^٢) ويتبيَّنُ ذلك عند نُزولِ عيسى ﵇، وحُكْمِه فينا بالقرآن، والاقْتداء بِهذه الشَّريعةِ (^٣)، فصحَّتْ له السِّيادَةُ في الدُّنْيا بِكُلِّ وجْهٍ ومعنىً، ثم أَثْبَتَ له السِّيادَةَ على الخَلْقِ كُلِّهِمْ يومَ القيامة بِفَتْحِه بابَ الشفاعة (^٤)، ولا يكونُ

(^١) في الأصل: (يكن) بالياء. (^٢) أخرجه أحمد ٣/ ٣٨٧، والدارمي ١/ ٧٨، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٤٢. وليس فيه ذكر عيسى ﵊. … من طريق مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبدالله، عن عمر، مرفوعًا في حديث طويل. … في سنده: مجالد بن سعيد الهمداني، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. التقريب ص ٥٢٠ (٦٤٧٨). وللحديث شواهد كثيرة ترتقي به إلى الحسن. انظر: إرواء الغليل ٦/ ٣٤ - ٣٨. (^٣) لقد ثبت بالتواتر أن عيسى عليه وعلى نبينا وسائر الأنبياء صلاة ربي وسلامه ينزل حاكمًا ومحكمًا لشريعة سيدنا محمد ﷺ، وقد أجمع على ذلك أهل السنة؛ للأحاديث الواردة في ذلك، ولم يقل بخلافه إلا بعض المعتزلة والجهمية ومن وافقهم، وزعموا أن هذه الأحاديث مردودة بقوله تعالى: ﴿وخاتم النبيين﴾ وبقوله ﷺ: «لا نبي بعدي»، ورُدَّ بأن عيسى لم ينزل بشريعة جديدة وإنما محكمًا لشريعة الرسول ﷺ. انظر: صحيح مسلم شرح النووي ١٨/ ٧٥ وما بعدها، باب ذكر الدجال. (^٤) الشفاعة: الانضمام إلى آخر ناصرًا له وسائلًا عنه، وأكثر مايستعمل في انضمام مَن هو أعلى حُرمة ومرتبة إلى من هو أدنى، ومنه الشفاعة في القيامة. مفردات ألفاظ القرآن للراغب ص ٤٥٧.

1 / 89