76

মাগানিম

المغانم المطابة في معالم طابة

প্রকাশক

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

জনগুলি

وأما الأحاديث فكثيرة، منها: قولُه ﷺ: «مَنْ لِكَعْبِ بن الأشْرَفِ (^١)، فإنه قد آذى اللهَ ورسولَهُ» (^٢). ومنها: قولُه ﷺ: «من سبَّ نبيًا فاقتلوه، ومن سبَّ أصحابي فاضربوه» (^٣). وأما الإجماعُ (^٤): فأيضًا أمْر جَلِيٌّ واضحٌ، لا يَشُكُّ فيه شاكٌّ، ولا يُخالفُ فيه أحدٌ، أنَّ المسلمينَ كافَّةً يُوجبونَ تعظيمَ رسولِ الله ﷺ التَّعظيمَ البالغ الذي لا مَرْمَى وراءه، ولا غايةَ بعده، وأنَّ كُلَّ من نَقَصَه وعَابَه، فهو كافرٌ حلالُ الدَّمِ. قال القاضي أبو الفضل عياض: اعلم أن جميع مَنْ سبَّ النبيَّ ﷺ أو عَابَهُ أو ألحقَ به نَقْصًا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خَصْلَةٍ من خِصالِه، أو عَرَّضَ به، أو شَبَّهَهُ بشيء على طريق السَّبِّ له والإزْراء عليه والتصغير لشأنه أو الغضِّ منه أو

(^١) هو كعب بن الأشرف اليهودي، كان شاعرًا يهجو النبي ﷺ وأصحابه ويحض عليهم ويؤذيهم، قتله محمد بن مسلمة ﵁ مع نفر من الأوس. الطبقات الكبرى ٢/ ٣١. (^٢) جزء من حديث طويل، متفق عليه، عن جابر بن عبدالله، ﵄، مرفوعًا. … أخرجه البخاري، في المغازي، باب قتل كعب بن الأشرف، برقم:٤٠٣٧، وفي الرهن، باب رهن السلاح، رقم:٢٥١٠، ومسلم، في الجهاد، باب قتل كعب بن الأشرف طاغوت اليهود، برقم:١٨٠١ (صحيح مسلم بشرح النووي ١٢/ ١٦١). (^٣) أخرجه الطبراني في الصغير ٢/ ٢٣٥ - ٢٣٦، حدثنا عبيدالله بن محمد العمري، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي ﵁، مرفوعًا بلفظ: من سب الأنبياء قتل، ومن سب أصحابي جلد. … قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/ ٢٦٠: رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه عبيدالله بن محمد العمري: رماه النسائي بالكذب. وانظر: ميزان الاعتدال ٣/ ١٥. (^٤) الإجماع لغة: العزم والاتفاق. واصطلاحًا: اتفاق مجتهدي الأمة في أي عصر على أمر ديني ولو فعلًا بعد النبي ﷺ. شرح الكوكب المنير لابن النجار ٢/ ٢١٠.

1 / 77