মাগানিম
المغانم المطابة في معالم طابة
প্রকাশক
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
জনগুলি
وروى مالك في الموطأ أن رسول الله ﷺ قال: «اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبَد، اشتدَّ غضبُ الله على قومٍ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (^١).
وعن عبد الله بن الشخير ﵁ قال: قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ، فقلنا: أنت سيدنا، فقال: «السيد الله ﵎»، قلنا: وأفضلنا فضلًا وأعظمنا طولًا، فقال: «قولوا بقولكم» أو «بعض قولكم ولا يَسْتَجْريكم (^٢) الشيطان» (^٣).
وعن ابن عباس ﵁ أن رجلًا قال للنبي ﷺ: ما شاء الله وشئت، فقال له النبي ﷺ: «أجعلتني لله عَدْلًا، بل ما شاء الله وحده» (^٤).
وما زال السلف الصالح على منهج الرسول ﷺ من الحذر من الغلو وآثاره والتحذير منه. قال ابن وضاح (^٥): «سمعت عيسى بن يونس يقول: أمر عمر بن الخطاب ﵁ بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي ﷺ، فقطعها؛ لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة».
وقال المعرور بن سويد: «صليت مع عمر بن الخطاب ﵁ بطريق مكة صلاة الصبح، ثم رأى الناس يذهبون مذاهب، فقال: أين يذهب هؤلاء، فقيل: يا أمير المؤمنين مسجد صلى فيه رسول الله ﷺ فهم يصلون فيه، فقال: إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا، كانوا يتتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعًا، فمن أدركته الصلاة في المساجد فليصل ومن لا فليمض ولا يتعمدها» (^٦).
(^١) أخرجه مالك في قصر الصلاة في السفر، باب جامع الصلاة، رقم: ٨٥، ١/ ١٧٢. (^٢) قال في النهاية ١/ ٢٦٤: أي لايستغلبنكم، فيتخذكم جَريًا: أي رسولًا ووكيلًا. (^٣) أخرجه أبو داود في الأدب، باب كراهية التمادح، رقم: ٤٧٧٣، ٥/ ١٧٢. (^٤) أخرجه ابن ماجه، في الكفارات، باب النهي أن يقال ماشاء الله وشئت، رقم:٢١١٧، وأحمد ١/ ٢١٤ - ٢٢٤، والبيهقي ٣/ ٢١٧. وغيرهم. … قال في الزوائد: في إسناده الأجلح بن عبدالله، مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات. . (^٥) في كتابه: البدع والنهي عنها، ص ٨٨. (^٦) رواه ابن وضاح في كتاب البدع والنهي عنها، من عدة طرق عن المعرور بن سويد، بإسناد صحيح، ص ٨٧،٨٨.
1 / 48