280

মাগানিম

المغانم المطابة في معالم طابة

প্রকাশক

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

জনগুলি

لَقَدْ لَقِيتُ المَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ … إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِنْ فوقِه (^١)
قالت فَخَرَجَ ﷺ من عِنْدِهِ فدخَلَ على بلالٍ ﵁ فوجده يَهْجُرُ ويَقُولُ: ألا ليت شعري … البيتين، ثمَّ دَخَل ﷺ على أبي أحمد بن جحش ﵁ (^٢) فوجده مَوْعُوكًا، فلمَّا جَلسَ إليه قال:
واحَبَّذا مكَّةَ من وادِي … أرْضٌ بِها يَكْثُرُ عُوَّادِي (^٣)
أرْضٌ بِها تضْرَبُ أَوْتادي … أَرْضٌ بِها أهلي وأولادي
أَرْضٌ بِها أَمشِي بلا هادي (^٤)
فَخَرَجَ رسول اللّه ﷺ وَدَعَا بأن يُنْقَلَ الوباءُ عَنِ المدينَةِ فَيُجْعَلَ بِخُمّ (^٥).
وفي لَفْظٍ: أتى ﷺ أبا بكرٍ ﵁ يَعُودُه فقال:
لَعَمْرُكَ لولا الله أَصْبَحْت أشْتَكي … بِبَلْدة قومي حَيْثُ يَحْضُرُ عُوَّادي
والله مَنْ عاش أو ماتَ مُسْلِمًا … فسيَّانِ سادٍ كان أو لم يسودي
قالت ﵂: ولم يَقُل أبو بَكْرٍ ﵁ غير هذين البيتين، ولا عمر ﵁ غير بَيْتٍ واحد.
والحُبَاب، بضَمِّها. لقول رَسُولِ الله ﷺ: "اللهُمَّ كما أخرجتني مِنْ أَحَبِّ أرْضِكَ إلي، فأسكَني في أحَبِّ أرْضِكَ إِليْك" (^٦) فَبِمُقْتَضى هَذين الحَدِيثينِ هي

(^١) وفاء الوفا ١/ ٥٧.
(^٢) أبو أحمد بن جحش الأسدي، واسمه عبد بغير إضافة، وقيل: عبد الله، أخو أم المؤمنين زينب بنت جحش، كان ضريرًا يطوف مكة أعلاها وأسفلها من غير قائد. أنساب الأشراف ١/ ٨٩ - ١٩٩، الإصابة ٤/ ٣.
(^٣) في أنساب الأشراف: أرض بها أهلي وعوادي.
(^٤) الأبيات في أنساب الأشراف ١/ ٢٠٠، وعدا الثاني في الإصابة ٤/ ٣.
(^٥) خُمّ: موضعٌ شرق الجحفة. انظر الباب الخامس.
(^٦) ذكره ابن عبد البر في الاستذكار ٦/ ١١٠، ثم قال: فهو حديث موضوع منكر، لا يختلف أهل =

1 / 281