বৈজ্ঞানিক পদ্ধতির ধারণা
مفهوم المنهج العلمي
জনগুলি
ويمكن حصر تأثيرات ما بعد الحداثة على مفهوم المنهج العلمي في معاملين، الأول مثير للجدل والآخر إيجابي ولا شك، وهما:
أولا:
العقلانية التجريبية وما تقتضيه من فاعليات تخصصية مستقلة، محكومة فقط بالأدوات بالإبستمولوجية، كاللغة الرياضية والملاحظة والتجربة ودقة التنبؤ والتفسير، ليست حصرا لمنهجية العلم؛ فقد شهد العلم عبر تطوراته المتلاحقة مناهج وأساليب عديدة، وليس أقنوما واحدا ووحيدا. وهنا نجد محاولات قد تأتي رعناء من أجل تفكيك العقلانية التجريبية ونقض مركزيتها. واللافت حقا ما يتمخض عنه هذا من دعوى بتعددية منهجية في العلم. وعودا على بدء، يمكن الرد عليها بعين الإجابة على سؤال الفصل الرابع: منهج العلم واحد أم كثير؟ أي بأن العقلانية التجريبية تكمن كثابت بنيوي من وراء وفي صلب أشكال الإجرائيات أو حتى المناهج العلمية الشتى، ورب قائل: إن هذا رد على التفكيكية بالبنيوية؛ أي محض تأكيد لما يراد نفيه! ويكون الرد بأنه غير قابل للنفي بحكم الخاصة المنطقية المميزة للنظرية أو العبارة العلمية، وإلا كنا لا نتحدث عن العلم بالعالم التجريبي أصلا. هذا المعامل كما ذكرنا مثير للجدل.
ثانيا:
العقلانية التجريبية لا تجري ممارساتها وتفعيلاتها وحصائلها في فراغ أو سديم سرمدي، بل في واقع إنساني متعين له وضعه التاريخي والحضاري والثقافي، وبالتالي لا ينفصل مفهوم المنهج العلمي عن اشتباكاته بواقع إنساني حي ونابض، والالتزام بمتعيناته وأهدافه، فضلا عن ارتباطه بقيم الممارسة العلمية وبأخلاقيات لها أبعادها. وغير صحيح أن المنهج العلمي متحرر من القيم ولا علاقة له بها كما زعمت الحداثة، بل الأدنى إلى الصواب أن مفهوم المنهج العلمي لا يؤتى حقا إلا في إطار منهجية شاملة، تستوعبه بمعية قيم والتزامات وتوجهات، وليس بتجريده وتفريده كما دأبت فلسفات العلم الحداثية والتنويرية.
وهذا المعامل الثاني قد أدى فعلا إلى معالجات فلسفية أكمل وأجمل لمفهوم المنهج العلمي، أو بالأحرى لمبحث الميثودولوجيا المعني بهذا المفهوم. •••
ولئن كان التنوير خلاصة الحداثة، فإن كارل بوبر الميثودولوجي الأكبر في القرن العشرين، الذي حارب الوضعية المنطقية بشراسة، وأنهى النظرة الاستقرائية وأتى بالتكذيبية، ظل ممسكا بأطراف الحداثة ويحلو له كثيرا أن يقول عن نفسه إنه آخر التنويريين الكبار، بمعنى آخر المدافعين عن قيم ومنطلقات الحداثة، وتحديدا عن العلم التجريبي والعقلانية كطريق للتقدم.
7
وقد أتت الخطوة المميزة التالية في مسار فلسفة العلم ونظرية المنهج بعد بوبر، مع توماس كون الذي يصغره بعشرين عاما، وبفعل كتابه «بنية الثورات العلمية» (1962م)،
8
অজানা পৃষ্ঠা