118

মাফাতিহ

المفاتيح في شرح المصابيح

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

প্রকাশনার স্থান

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

জনগুলি

بي، وحيث ذكر الإيمان بالرسول فالمراد منه: الإيمان بما جاء به الرسول، ولكنه لا يحصل الإيمان بما جاء به الرسول إلا بتصديق الرسول ﵇. * * * ٩ - وقال: "ثلاثةٌ لهم أجرانِ: رجلٌ مِنْ أهلِ الكتابِ آمنَ بنبيِّهِ وآمنَ بمحمدٍ، والعبدُ المملوكُ إذا أدَّى حقَّ الله وحقَّ مَواليهِ، ورجلٌ كانتْ عندهُ أمَةٌ يَطؤها، فأدَّبها فاحسنَ تأدِيبَها وعلَّمَها فأحسنَ تعليمَها، ثمَّ أعتَقَها فتزوَّجَها، فلهُ أَجران"، رواه أبو موسى الأَشْعَري ﵁. قوله: "رجلٌ من أهل الكتاب" أراد به: النصارى لا غيرهم من أهل الكتاب؛ لأنَّ عيسى ﵇ نسخَ جميع الأديان التي كانت قبله، فكلُّ مَنْ عمل بدين منسوخٍ كيف يكون له أجر؟ وأراد بقوله: "لهم أجران" أحد الأجرين على العمل بدين نبيه والإيمان به، والأجر الثاني على الإيمان بمحمد ﵇، والعمل بدينه. وقد قلنا: قد نُسِخت الأديان التي كانت قبل عيسى ﵇ بعيسى، فلا يُؤجَر من كان على دين غير عيسى، ثم لم يكنْ جميعُ من كان على دين عيسى يؤجر أجرين، بل من كان منهم متبعًا لعيسى ﵇، ولم يقل شيئًا كفر به في دينهم، كقول بعضهم: المسيح ابن الله، وقولهم: إن الله ثالث ثلاثة، وما أشبه ذلك، فإن هذه الطائفة كفروا بعيسى ﵇ بقولهم هذه الأشياء، فلم يؤجروا بالعمل بدين عيسى. وأما من كان على الحقِّ من النصارى، فيحصل له أجرٌ بالإيمان بعيسى والعمل بدينه إلى بعثة نبينا ﵇، ثم إذا آمن بنبيَّنا يحصلُ له أجرٌ آخر، ويكون له أجران؛ أجر على اتباع رسوله ﵇ وأجرٌ على اتباع نبينا محمد ﵇.

1 / 74