وعلى أي حال فقد وردت ادعية وأعمال كثيرة في هذا اليوم لمن وفق فيه لحضور عرفات وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء وهو قد امتاز بالدعاء امتيازا وينبغي الاكثار فيه من الدعاء للاخوان المؤمنين أحياء وأمواتا، والرواية الواردة في شأن عبد الله بن جندب (رحمه الله) في الموقف بعرفات ودعاؤه لاخوانه المؤمنين مشهورة، ورواية زيد النرسي في شأن الثقة الجليل معاوية بن وهب في الموقف ودعاؤه في حق اخوانه في الافاق واحدا واحدا وروايته عن الصادق (عليه السلام) في فضل هذا العمل فيما ينبغي الاطلاع عليه والتدبر فيه، والرجاء الواثق من اخواني المؤمنين أن يجعلوا هؤلاء العظماء قدوة يقتدون بهم فيؤثرون على أنفسهم اخوانهم المؤمنين بالدعاء ويعدونني في زمرتهم، وأنا العاصي الذي سودت وجهي الذنوب فلا ينسوني من الدعاء حيا وميتا، واقرأ في هذا اليوم الزيارة الجامعة الثالثة وقل في آخر نهار عرفة : يا رب ان ذنوبى لا تضرك، وان مغفرتك لى لا تنقصك، فاعطنى ما لا ينقصك، واغفر لى ما لا يضرك وقل أيضا : اللهم لا تحرمنى خير ما عندك لشر ما عندى فان انت لم ترحمنى بتعبى ونصبى فلا تحرمنى اجر المصاب على مصيبته .
أقول : قال السيد ابن طاووس في خلال أدعية يوم عرفة : اذا دنا غروب الشمس فقل : بسم الله وبالله وسبحان الله والحمد لله الدعاء ، وهذا هو دعاء العشرات السالف فجدير أن لا يترك في آخر نهار عرفة قراءة دعاء العشرات المسنون في كل صباح ومساء، وهذه الاذكار التي أوردها الكفعمي هي الاذكار الواردة في آخر دعاء العشرات كما أورده السيد (رحمه الله) .
পৃষ্ঠা ৪২৭