174

============================================================

108/مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار وتوجيه الأقوال: قال الفراء : "الذين" معرفة ولا توصف الصعارف بالنكرات، ولا الكرات بالمعارف، إلا أن "الذين" -42 ب - ليس معرفة موقتة كزيد وعمرو، وإنما هي كالنكرات المجملات منل "الرجل" و"التعبير"؛ فإذا كان "غير"1 مضافا إلى مجهول من الأسماء كان نظير اسم هو معرفة غير موقتة؛ فجاز أن ينعتأ به، كما يقول: صراط القاصد غير الجائر؛ ولوكان اسما موقتا محدودا كعبد الله وزيد لم يجز أن ينعت بنكرة.

:: وقال أبو علي: لو قلت إن "غير" تنخفض على اليدل من "الذين" كان صحيحا؛ والفرق بهالبدل والصفة في قول سيبويه أن البدل على تقدير تكرير العامل بدلالة جواز تكرير حرف الجر صريحا، مثل قوله تعالى: (قال العلأ الذين اشتكبروا من قومه لكذين اشتضعفوا لمن آمن منهم)، وأما الصفة فلا تستدعي تكرير العامل.

وأما صرف الخفض إلى ضمير "عليهم" (408) إما بدلا وإما صفة كصرفه إلى "الذين"؛ وأما الوجه الرابع وهو بنية تكرير الصراط فتقديره: صراط غير المغضوب عليهم؛ وقال أبوبكر السراج : إن "اغير" مع ما أضيف إليه معرفة؛ وهو صفة الذين أنعم عليهم بالإيمان، ومن أنعم عليه فهو غير منضوب عليه.

وروى الخليل عن ابن كثير: "غير المغضوب عليهم" بالنصب وله وجهان: أحدهما: الحال من "الذين" أو الهاء والميم من "عليهم" أى لامغضوبا عليهم.

والثانى: الاستثناء، وتقديره إلا المغضوب عليهم.

وروي عن عمر وعلي أنهما قرءا "وغير الضالين".

وأما إعادة "لا" على قراءة العامة في قوله (ولا الضالين) قال أبو عبيدة: إنها من حروف الزوائد لتتميم الكلام يستحسن إيرادها: والمعنى إلغاؤها، كما قال العجاج: في بثر لاحور سري وما شعر اي في بثر حور؛ فمعناه إذأ: والضالين، كقوله تعالى: (وما يشتوي الأخياءا ولاالأموات).

وقال الفراء: معنى "غير" هاهنا معنى "لا"، وهو كقولك: فلان غير محسن ولا مجمل: 1. س: اسم.

ليتهنل

পৃষ্ঠা ১৭৪