মানসিক চিকিৎসার ভিত্তিমূলক প্রবেশদ্বার
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
জনগুলি
من جانب المعالج. وقد تمثل ذلك في فيلم «الناس العاديون» حيث كانت الصفة الرئيسية للمعالج هي حضوره المواكب بإزاء عدوانية أحد المراهقين.
وقد وضع كارل ياسبرز - وهو طبيب نفسي صار فيما بعد فيلسوفا وجوديا - يده على أهمية الحضور وخطورة افتقاده: «كم فوتنا على أنفسنا من فرص للفهم، لأننا في لحظة حاسمة فريدة، ورغم كل ما نختزنه من معرفة، كنا نفتقد تلك الفضيلة البسيطة؛ فضيلة الحضور الإنساني المليء.»
إن هذا الحضور هو ما يريدنا العلاج الوجودي أن ننميه.
كانت الغاية المحورية لمؤسسي العلاج الوجودي هي أن تؤثر مفاهيمهم ومرتكزاتهم في جميع المدارس العلاجية، وقد كان.
يتجلى عمق الأفكار الوجودية فيما يطلق عليه «العصاب الوجودي»
existential neurosis . ويشير العصاب الوجودي إلى حالة الشخص الذي يشعر أن حياته لا معنى لها. وما يزال هذا العصاب يرى بشكل متزايد في المرضى من جميع المدارس العلاجية. كان فرويد في سنوات تكوينه لا يكاد يعاين إلا حالات هستيريا. أما الآن فتقرر جميع المدارس العلاجية أن مرضاها قلما يكونون من الهستيريين، ولكنهم مصابون في الأغلب الأعم بما نسميه بعصاب الشخصية أو الطبع
character neurosis
الذي هو صورة أخرى من صور العصاب الوجودي.
ينظر العلاج الوجودي إلى المريض دائما في سياق ثقافته الخاصة. فمعظم مشاكل البشر الآن هي الوحدة، والعزلة، والاغتراب.
إن عصرنا الحاضر هو عصر تفسخ الأعراف التاريخية والثقافية. الحب والزواج، الأسرة، العقائد الموروثة، وهلم جرا. هذا التفسخ هو الذي جعل العلاج النفسي في القرن العشرين يزدهر وينتشر بجميع أنواعه. الناس تصرخ طلبا للعون بسبب مشكلاتهم التي يخطئها الحصر. بذلك تشير كل التوقعات إلى أن التوكيد الوجودي على مختلف جوانب العالم (البيئة، والعالم الاجتماعي، والعالم الذاتي) ستزداد أهمية على مر الأيام. ويتنبأ الجميع أن المدخل الوجودي في العلاج سيكون له عندئذ السهم الوافر والاستخدام الأوسع.
অজানা পৃষ্ঠা